ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الستراتيجية في محافظة كربلاء المقدسة، ضمن ملتقى النبأ الفكري الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في المحافظة، الورقة النقاشية الموسومة (العدالة الإجتماعية في ظل الإقتصاد الريعي..العراق والنرويج مثالاً) للباحث في ذات المركز، حامد الجبوري، بحضور عدد من الحقوقيين والباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمهتمّين بالشأن العراقي والعالمي.

وقال الجبوري، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّه "بعيداً عن السجال الذي لم يُحسم بين الدولة الريعية والإقتصاد الريعي حول أيهما يولد الآخر، ولكن هناك شبه إجماع حول مصدرهما أي إنّ مصدرهما هو الريع الخارجي، فالإقتصاد الريعي هو الإقتصاد الذي يعتمد في دخوله النقدية على العالم الخارجي كنتيجة لتصدير الموارد الأولية التي تتّسم بتذبذبها وإنخفاض مرونة الطلب عليها "مضيفاً إنّ "إعتماد الإقتصاد في توليد دخوله النقدية بالإعتماد على الريع الخارجي يولد الكثير من المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها في حال إنعدام الرؤيا الستراتيجية وغياب الإدارة الكفوءة والإرادة الحقيقية لدى أصحاب القرار والمسؤولين الحكوميين، وعلى الرُغم من تداخل تلك المشاكل فيما بينها التي يولدها الإقتصاد الريعي إلا إنّنا ركّزنا في ورقتنا النقاشية قدر الإمكان على مسألة غياب العدالة الإجتماعية في ظل ريعية الإقتصاد مع التطرّق الى المشاكل الأخرى بقدر الضرورة".

وبيّن الجبوري إنّ "غياب الإدارة الكفوءة وضعف الإرادة الوطنية وفقدان الرؤيا الستراتيجية التي تجعل صورة المُستقبل حاضرةً أمام الجميع في الوقت الحاضر هي الأسباب التي تُكمن وراء غياب العدالة الإجتماعية، ولكن لا يخلو عمل من النقص والثغرات مهما بلغ صاحبه من العلم والخبرة، لذا ومن أجل إنضاج الموضوع أكثر فتحنا في ختام ورقتنا النقاشية باب المداخلات وللإجابة على السؤالين اللذين اتمّ طرحهما وهما (1- ما هي أسباب غياب العدالة الإجتماعية بين أفراد الجيل الحالي من ناحية، وبين الجيل الحالي والأجيال اللاحقة من ناحية أخرى في ظل الإقتصاد الريعي العراقي؟ 2- ما هي رؤيتك الخاصّة بتحقيق العدالة الإجتماعية في ظل الإقتصاد الريعي؟".انتهى/س

اضف تعليق