ينظم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحوثيين لكنه حذر من أن "وضعا إنسانيا كارثيا" يضع أغلب البلاد في حاجة ماسة للمساعدة.

وقال المبعوث إسماعيل ولد شيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي الجمعة, إن الحرب اتسمت "بتجاهل صارخ لقوانين الحرب" دون أي يحدد أطرافا بالاسم.

وقتل 5400 في اليمن أفقر البلدان في شبه الجزيرة العربية وتقول الأمم المتحدة إن حصار السعودية لموانئ البلاد يفاقم الوضع الإنساني يوما بعد يوم.

وتقود السعودية حربا منذ مارس آذار على اليمن لإعادة حكومة الرئيس اليمني  المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

وأبلغ ولد شيخ أحمد مجلس الأمن بأن هادي وافق على ارسال وفد إلى محادثات سلام تشمل الحوثيين.

وقال "سأبدأ العمل على الفور مع حكومة اليمن (المستقيلة) والحوثيين والأطراف الأخرى للموافقة على أجندة وتاريخ وصياغة لهذه المحادثات".

وتابع قائلا "آمل أن ترسم هذه المحادثات المباشرة طريقا نحو إنهاء سريع للقتال واستئناف الحوار السياسي وعودة اليمن للتحول السياسي السلمي المنظم".

وفي مقابلة مع رويترز قال ولد شيخ أحمد إنه سيبدأ محادثات تحضيرية مع الحكومة والحوثيين كل على حدة بحلول يوم الاثنين مضيفا أنه يتوقع بدء المحادثات الرسمية بين الطرفين في "الأسابيع المقبلة".

وأضاف المبعوث الدولي أنه لا يتوقع انسحاب أي طرف من المناطق التي تقع تحت سيطرته قبل انطلاق المحادثات.

وقال المبعوث الدولي إن "المدنيين (في اليمن) يواجهون وضعا إنسانيا متدهورا ويعانون من عواقب التجاهل الصارخ لقوانين الحرب".

وقال إن أحدث تقرير للأمم المتحدة يشير إلى وجود أكثر من 21 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية أو 80 في المئة من السكان. ويفتقر 20 مليون شخص لسبل الوصول لمياه صالحة للشرب بينما يتجاوز عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية نصف مليون طفل.

وأضاف المبعوث الدولي دون أن يذكر السعودية بالاسم إن نظام التفتيش البحري "مستمر في تقويض حياة وسبل معيشة اليمنيين".

اضف تعليق