سمحت إيران اليوم الثلاثاء لعشرات الناقلات بالمرور إلى إقليم كردستان العراق، وذلك بعد قرارها بإغلاق المعابر لمدة يومين.

 

ونقل مراسل الجزيرة في الحدود العراقية الإيرانية عن مصادر في منفذ برويز خان أنه سُمح بمرور نحو ستين شاحنة إلى كردستان العراق، وأن نصفها تقريبا دخل عبر منفذ بشماخ.

 

وأوضح المراسل أن الأوضاع في المعابر تشير إلى احتمال انفراج الأزمة، لكن الحركة لا تزال قليلة.

 

وفي وقت سابق، أغلقت السلطات الإيرانية جميع منافذها المرتبطة بالإقليم لمدة يومين، بسبب بدء مناورات لوحدات من الجيشين العراقي والإيراني على الحدود أمس الاثنين، وقال خبراء إن هذه التمارين المشتركة هي الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

 

وخيم القلق على أهالي المناطق الحدودية بعد الإعلان عن إغلاق المعابر، بينما لم تعلق حكومة كردستان العراق على المناورات وإغلاق المعابر، لكن مصادر حكومية أشارت إلى أن الحكومة لا تزال تُعوّل على الحوار لتجاوز الأزمة.

 

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق وقف نقل المشتقات النفطية من إقليم كردستان العراق وإليه، كما عارضت إيران إجراء استفتاء انفصال الإقليم تخوفا من أن يكون مقدمة للانفصال الفعلي.

 

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا ستفرض عقوبات جديدة على إقليم كردستان العراق، بعدما أجرى استفتاء على الاستقلال نهاية الشهر الماضي.

 

وأضاف أردوغان لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا: "نفرض إجراءات حظر بشمال العراق الآن، لكن إذا لم يعودوا إلى رشدهم فإنها ستزيد".

 

وتابع الرئيس التركي: "أي حوادث تقع في سوريا والعراق لا تنفصل عنا، لأنها مرتبطة بشكل مباشر بشؤوننا الداخلية".

 

وتخشى تركيا أن يؤجج الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، النزعة الانفصالية بين الأكراد على أراضيها.

 

وكان أردوغان قد لوح قبيل استفتاء كردستان العراق، بفرض عقوبات "غير عادية" ضد الإقليم، إذا قرر المضي قدما في إجراء الاقتراع.

 

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في حديث صحفي اليوم، أنه إذا لم يتراجع رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني عن "الخطأ" المتمثل في استفتاء الانفصال، فإن "تركيا ستقدم على خطوات بالتنسيق مع بغداد"، بحسب الوزير التركي.

 

اضف تعليق