تشغل الأخبار المتعلقة بدخول روسيا في قلب الأحداث في الشرق الأوسط ومساهمتها بالحرب على الإرهاب الرأي العالمي، فهناك انقسامات حادة حول هذهِ المشاركة، سواء على صعيد الدول الكبرى أو دول الشرق الأوسط أو حتى على الصعيد الشعبي.

ويلعب العراق دوراً مركزياً في هذا الجدل فهو -بالإضافة إلى سورية- الساحة التي تلعب بها المنظمات الإرهابية وتحاول بسط نفوذها.

تسعى الحكومة الروسية من خلال جهودها الدبلوماسية إلى توسيع تحالفها ضد داعش، بالمقابل تنظر الولايات المتحدة الأمريكية بعين الحذر إلى هذا التحالف، فهي تملك تحالفها الخاص الذي تجاوز الأربعين دولة.

والعراق بمنظار الدولتين هو قطب الرحى، فبعد أن حُسم موقف أطراف الصراع في سورية بين المؤيد للتحالف الذي تقوده روسيا وبين مؤيد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يبقى موقف العراق ضبابياً.

لتسليط الضوء حول هذا الموضوع قامت منسقية شبكة فعل المدنية العراقية في كربلاء بمناظرة تحت عنوان "العراق بين التحالف الرباعي والتحالف الدولي" حيث تم مناقشة عدد من المحاور منها: أي التحالفين يتلاءم مع تطلعات العراق في الخلاص من داعش؟ هل يتعارض دخول العراق التحالف الرباعي مع مصالحه الاستراتيجية؟ ماهي المكاسب والأضرار التي ستعود على العراق من دخولهِ أحد المعسكرين؟ كما سجل المشاركون تقييماً لفعالية كلا التحالفين.

ومن الجدير بالذكر أن هذهِ المناظرة هي جزء من مشروع أكاديمية الشباب الذي ترعاه شبكة فعل المدنية العراقية والذي يهدف إلى زيادة قابلية الشباب وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والمجتمعية.

اضف تعليق