دعت المرجعية الدينية العليا، المسؤولين الى تجسيد مبادئ ثورة الإمام الحسين عليهم السلام، في الاصلاح والعدل ومحاربة الفساد.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي غي خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “ها نحن في اليوم الاول من شهر محرم الحرام وندخل موسم عاشوراء بكل ما يمحمله من دلالات وممارسات تمثل الانتماء لمدرسة آل البيت {ع} التي تمثل جوهرة وكلية المدرسة المحمدية”.

وأضاف لقد “عشنا هذا الموسم العاشورائي طيلة السنوات الماضية فما المحصلة التي كان ينبغي ان نخرج بها بعد هذه المواسم والمشاركة باحزانها وما هي التغيرات الجوهرية التي ينبغي ام نحملها؟”.

ودعا الشيخ الكربلائي الزائرين الى ان “لا يكون يوم دخولكم بعاشوراء كخروجكم منه فانظروا لانفسكم وممارساتكم واعمالكم ومواقفكم بعد انتهاء موسم عاشوراء هل انعكشت وأثرت هذه الشعائر والاحزان على انفسنا ومواقفنا وحياتنا؟”.

وأشار الى “مجموعة مبادئ نسمعها ونقرأها خلال موسم عاشوراء التي لابد من ترجمتها ويكون فيها الشخص صادق مع الامام الحسين {ع} وان يحولها الى واقع حي يتجسد في حياته وان فعلها كان صادقاً بحب الامام وانه لم يفعل فانها مجرد دعوى للولاء”.

وشدد ممثل المرجعية العليا على “تبني وممارسة العدل والاصلاح ومكافحة الظلم والفساد والجور والانحراف، وهذا المبدأ يتأكد أكثر عند طبقة معينة وهو من يتولى الحكم والمسؤولية ومن يتصدى لها فهؤلاء عدلهم وانصافهم أكثر خيراً وبركة وجرمهم وفسادهم اكثر ضرراً للغير”.

وأكد على “القبول بالقيادة الصالحة والرفض للقيادة الفاسدة الذي يتأكد بقادة ومسؤولي المجتمع، وأي قيادة فاسدة في أي مجال ديني وسياسي يجب رفضها وان لايتم تمكينها والسعي بكل الوسائل لمنع استحواذ هؤلاء على الحصول على مقدرات الناس”.

ونوه الشيخ الكربلائي الى انه “وطالما أوصت المرجعية العليا في اختيار الرجل الصالح والنزيه والكفوء والقادر على خدمة الناس، اما الشخص الفاسد لاسباب مصالح شخصية ودنيوية هو مبدأ يتعارض مع مبدأ الامام الحسين {ع}، ويجب رفض كل القيادة الفاسدة وتمكين الصالحين وتكون مقدرات الامور بيدهم” مؤكدا على “مبدأ الاصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وان تركه فانه سيجعل الفاسدين يتصدون للمشهد”.

كما حث الشيخ الكربلائي على “رعاية المبادئ الانسانية لاحقاق الحق ويجب الحفاظ عليها حتى في تطبيقها مع الاعداء، ويجب ترويض النفس على الصبر وعدم الاستعجال على النتائج والنظر للمدى البعيد”.

وبين ممثل المرجعية العليا ان “صدق الانتماء العقائدي للامام الحسين عليه السلام هو الايمان والموالاة لجميع الائمة الاثني عشر وصدق الانتماء والولاء للامام المهدي يتمثل بصدق الولاء لخلافه ونوابه والفقهاء الصالحين والعلماء العاملين الزاهدين في الدنيا والراغبين في الاخرة”.

وأوضح الشيخ الكربلائي ان “الصدق يتمثل بالالتزام بالفقيه العالم واتباع جميع ما يصدر منه والاهتداء بمنهجه في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية وكل ما يصدر منه من موافق وليس التبعيض منها”.انتهى/س

اضف تعليق