قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعة أحرار الشام المتشددة ومسلحين آخرين سيطروا على معبر في المنطقة الحدودية الجنوبية الغربية قرب إسرائيل يوم الخميس من جماعة صغيرة تضم مقاتلين إسلاميين منافسين.

وإذا تأكد ذلك فسوف يمثل تقدما إضافيا لجماعة أحرار الشام وهي إحدى الجماعات الجهادية الرئيسية في سوريا إلى جانب تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

وفي محافظة إدلب في الشمال الغربي تمثل أحرار الشام جزءا من تحالف إسلامي استولى على أراض استراتيجية من القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة فيما يعطي مؤشرا على أن الجماعة تتعافى بعد القضاء على قيادتها العليا في العام الماضي.

وقال المرصد إن أحرار الشام ومقاتلين متحالفين معها استولوا على المعبر في محافظة القنيطرة الجنوبية السورية من جماعة تطلق على نفسها اسم جيش الجهاد وأعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية.

وانتقلت السيطرة على المعبر بين عدة جماعات مسلحة كانت تعمل من حين لآخر مع بعضها البعض لكنها تقاتلت أيضا فيما بينها في الصراع الذي يتسم بالفوضى في سوريا.

وتتسم المنطقة بالحساسية بسبب قربها من مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وقال المرصد الذي مقره بريطانيا إن القتال احتدم في الأيام الأخيرة بين الجماعات المسلحة مما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين. بحسب رويترز.

وتم القضاء على القيادة العليا لأحرار الشام في انفجار في سبتمبر أيلول في إدلب فيما مثل ضربة كبرى لمنظمة يعتقد أنها تتلقى تمويلا من داعمين خليجيين. ولم يتضح من المسؤول عن ذلك الانفجار.

فيما قتل 25 عنصرا على الاقل من تنظيم الدولة الاسلامية في انفجار مصنع للعبوات الناسفة في محافظة دير الزور في شرق سوريا الاربعاء لم تتضح اسبابه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني مساء "انفجر مستودع عبوات ناسفة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي"، مشيرا الى وقوع انفجارات عدة نتيجة ذلك "هزت المدينة". بحسب فرانس برس.

واضاف ان "الانفجارات في المستودع اسفرت عن مصرع 25 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح".

واشار الى ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".

وذكر المرصد انه "لا يعلم حتى اللحظة إذا ما كان الانفجار ناجماً عن قصف صاروخي استهدفه أم نتيجة خطأ تقني".

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق الصيف الماضي بعد معارك طرد خلالها قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة من المنطقة. ولا تزال قوات النظام تحتفظ بمواقع لها في مدينة دير الزور، الى جانب بعض المواقع الاخرى.

اضف تعليق