حذر الخبير العسكري الفريق الركن المتقاعد وفيق السامرائي، الثلاثاء، من ان يؤدي اصرار رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على اجراء استفتاء انفصال الاقليم، الى "كوارث" تُكرر ما حصل ابان عهد ابيه مصطفى بارزاني والذي سقط فيه عشرات الالاف من القتلى بعد اعلانه التمرد على الدولة العراقية.

وكتب السامرائي مقالاً على صفحته بالفيسبوك ان "من أكبر الكوارث التي حدثت في العراق كان سببها الحقيقي الأول اختيار مصطفى البارزاني خيار التمرد العسكري بدل اللجوء الى الخيارات الديموقراطية السلمية لتحقيق المطالب الشعبية الكردية ورفع المظالم إن وجدت، في ظل حقيقة أن حكومات العراق في النظام الملكي وحكم عبد الكريم قاسم والحكم العارفي لم تكن طاغية ومستبدة أو قمعية".

وتابع "هكذا كان الوضع قبل وصول صدام حسين الى مركز القوة وطغيانه. وقد كلف التمرد العسكري للبارزاني العراق عشرات آلاف القتلى وتسبب في تكوين ظروف عززت استبداد صدام في شن الحرب على إيران التي ساقت الى غزو الكويت بما حملت الحربين من مئات آلاف القتلى العراقيين والإيرانيين والكويتيين ومعاناة عشرات ملايين البشر، وفي المحصلة هزم البارزاني الأب ومعه مسعود.. هزيمة شنيعة خلال ساعات فقط من اتفاق الشاه وصدام في آذار 1975".

ورأى ان "مسعود بارزاني يصر اليوم على الاستفتاء رغم المعارضة الدولية والإقليمية عدا تأييد إسرائيلي علني واعتراضات حزبية وجماهيرية كردية ورفض حكومي عراقي مسبق".

واشار السامرائي الى ان "المشكلة الخطيرة الأولى تكمن في الاصرار على الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها الأمر الذي قد يتسبب في ظروف احتكاك قتالي وكذلك مشكلة كركوك بالغة التعقيد، وهذا ممكن ألا يبقي الحال تحت سقف عدم الاعتراف بل يشعل فتيل موقف خطير جدا"، مضيفاً ان "قصص التأييد العربي السني العراقي لمسعود لا أساس عمليا لها ولا تتعدى مصالح شخصية ضيقة جدا لا يؤخذ بها وفق كل الحسابات، والظروف الدولية والإقليمية والمحلية و (الشيعية السياسية) اليوم لم تعد كما كانت قبلها والعراقيون أكثر توحدا".

وختم السامرائي منشوره بان "حق الكرد في اختياراتهم المشروعة يبقى ثابتا ومحترما ولكن من المستبعد جدا أن يتحقق لهم وضع أفضل تحت حكم مسعود التسلطي، الذي لم يعجز عن دفع رواتب الموظفين بانتظام فقط رغم صادرات النفط، بل عجز عن تأمين تدفق مستمر لمياه الشرب"، متسائلا "فهل يتعض مسعود أم يكرر تجارب الفشل التي عاشها مع والده وعلى حساب الشعب الكردي الكريم؟". انتهى /خ.

اضف تعليق