أكدت وزارة الدفاع الروسية أن هزيمة إرهابيي "داعش" على يد القوات الحكومية في سوريا أظهرت زيف مساعي الدول الأوروبية بشأن تقديم المساعدات الحقيقية إلى سكان البلد المنكوب.

وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجمعة في بيان صادر عنه، إن "الوضع الإنساني على الأرض، وفي المناطق السورية الخاضعة للسيطرة الكاملة للإرهابيين فقط، يثير "قلق" و"توتر" باريس ولندن"، مشيرا إلى أن الصمت يعم وسائل الإعلام الغربية فور تحرير تلك المناطق من المسلحين.

وأكد كوناشينكوف أن الحكومة السورية أو مركز المصالحة الروسي لم يتلقيا أي اقتراح من دول غربية أو منظمات دولية بإرسال مساعدات إنسانية إلى دير الزور بعد فك الحصار عنها الأسبوع الحالي.

وقال إن "مثل هذا التقاعس والمماطلة من قبل الساسة الأوروبيين وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية الذين يتحدثون علنا عن التعاطف والرحمة لضحايا الحروب، إن ذلك يصب في مصلحة مسلحي "داعش" فقط".

وأكد المتحدث باسم الدفاع الروسية: "والسوريون الآن بأمس الحاجة إلى أغذية وأدوية ومستلزمات أولية حقيقية، وليس إلى أقوال وعواطف فارغة".

هذا، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق الجمعة عن مقتل 40 مسلحا من تنظيم "داعش" الإرهابي، بغارة جوية شنتها طائرات مقاتلة روسية في محيط مدينة دير الزور السورية.

من جهتها جددت دمشق نفيها القاطع لاتهامات موجهة إليها باستخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون في أبريل/نيسان الماضي، وفي غيرها من أماكن البلاد.

جاء ذلك في رسالة وجهتها الحكومة، عبر مندوبها الدائم لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة في جنيف، إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، ردا على الاتهامات التي أطلقتها لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان وادعت فيها استخدام الدولة السورية الغازات الكيميائية السامة في خان شيخون وغيرها.

وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن الرسالة أكدت على أن الدولة السورية "لم ولن تستخدم الغازات السامة ضد شعبها، لأنها لا تمتلكها أصلا، ولأنها تعتبر استخدام مثل هذه الغازات جريمة أخلاقية لا يمكن إلا إدانتها".

فيما قال مندوب سوريا إن "إصرار لجنة التحقيق الدولية على إقحام نفسها في موضوع الأسلحة الكيميائية واستخدامها هو خروج فاضح عن ولايتها وعن ولاية مجلس حقوق الإنسان، وتعد على اختصاص لجان التقصي الفنية التي أنشأتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وعلى ولاية آلية التحقيق المشتركة وصلاحيات مجلس الأمن الذي أنشأها، ومحاولة مكشوفة للتشويش على عملها استباقا لنتائج تحقيقاتها الجارية حاليا". انتهى /خ.

اضف تعليق