نقلت صحيفة Dagens Nyheter السويدية اليومية عن بعض الخبراء تحذيرهم من أن تهديد كوريا الشمالية بإشعال حرب نووية لا يعادل في خطره عواقب سقوط نظام كيم جونغ أون، أي أقل خطورة.

وأشاروا إلى أن سقوط هذا النظام سيسفر عن عواقب خطيرة جدا بالنسبة للعالم أجمع لا يمكن التنبؤ بها.

ويرى الخبراء أن تغيير النظام الحالي في بيونغ يانغ قد يقوض الاستقرار العالمي ويؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج كارثية على الساحة الدولية.

وتؤكد الصحيفة السويدية أن اختفاء نظام كيم جونغ أون سيؤدي إلى انهيار الدولة في كوريا الشمالية، وبالتالي إلى سلسلة من الأحداث التي من شأنها أن تقوض الاستقرار في آسيا وحول العالم.

ولذلك تفضل العديد من القوى الفاعلة في المسرح العالمي، على ما يبدو، بقاء الأمور على حالها، لأن ذلك أفضل من المستقبل الغامض المليء بالمفاجآت.

ومن هذا المنطلق قال المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جى يه إن بلاده لن تسمح ابدا بالفوضى والحرب في شبه الجزيرة الكورية.

ويوضح هذا الصريح، وفقا لرأي الصحيفة، مدى خوف بكين من التغيرات الكبيرة وغير المتوقعة في دولة مجاورة لها.

وترى الصحيفة السويدية أن كوريا الجنوبية تشاطر الصين قلقها إلى حد كبير.وتؤكد الصحيفة على أن السقوط المفاجئ للنظام الحالي في بيونغ يانغ سيدفع بالكثير من الكوريين الشماليين إلى اجتياز حدود بلادهم، وستكتظ الدول المجاورة بملايين اللاجئين منهم، وهو ما سيخلق أزمات كارثية هناك.

وطبعا يشكل ملايين الجائعين الذين سيقتحمون نهر يالو الحدودي، كابوسا مفزعا بالنسبة للصين.

وكذلك إذا تمت الإطاحة بكيم جونغ أون فجأة في انقلاب داخلي، فليس هناك ما يضمن أن لا يحل محله حاكم أكثر عنفا وتهورا. والسيناريو المحتمل الآخر – أن تنقسم كوريا الشمالية إلى دويلات يحكمها جنرالات الجيش الشمالي، مع اندلاع حرب أهلية بينها تؤدي إلى تفاقم الهجرة والأزمات الإنسانية.

ولا يجوز خلال ذلك نسيان أن بيونغ يانغ تملك حاليا عشرات الرؤوس النووية وكميات كبيرة من البوتونيوم واليورانيوم المخصب الصالح لإنتاج السلاح النووي.

بالإضافة إلى ذلك تعتبر كوريا الشمالية ثالث دولة في العالم من حيث مخزون الأسلحة الكيميائية (بعد الولايات المتحدة وروسيا) وهي تمتلك أيضا السلاح البيولوجي وكل هذه الترسانة تشكل أسلحة يوم القيامة المخبأة في أماكن سرية سيكون من الصعب تحديدها للتخلص منها بعد انهيار نظام بيونغ يانغ.

وهناك احتمال كبير أن يتم استخدام أسلحة الدمار الشامل هذه من قبل القوى المهزومة عند شعورها باليأس أو قد تسلمها لجماعات إرهابية في أي منطقة بالعالم. انتهى /خ.

اضف تعليق