أكد العميد يحي رسول المتحدث باسم القيادة العامة لقوات العمليات المشتركة، إن التحضيرات العسكرية لمعركة قضاء الحويجة لا تزال مستمرة، بالتنسيق بين القوات الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي، وبدأت بالفعل القطعات العسكرية العراقية في الوصول إلى مناطق التحشد بعد رمي المنشورات إلى المواطنين للمطالبة بالابتعاد عن مراكز أعضاء التنظيم.

وقال رسول أنه بعد أن تكتمل الخطط العسكرية بشكل كامل، وتعرض أمام القائد العام للقوات المسلحة العراقية، سيكون هناك تقدم لقطعات أخرى من أجل تطهير قضاء الحويجة، وطرد ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحول طبيعة الخطط المطروحة في عمليات تطهير الحويجة، أكد رسول أن طبيعة الخطط ستكون خاضعة لتقدير القيادة العسكرية، ولكن أي عملية عسكرية يسبقها جهد جوي وضربات استنزاف، وهذه الضربات ليست من الآن، ولكن منذ فترة وعندما تنطلق العمليات العسكرية سيكون هناك غطاء جوي لتأمين هذه العمليات.

وأردف رسول، قائلا إن عناصر تنظيم "داعش" الفارين أمامهم خياران لا ثالث لهما، إما تسليم أنفسهم للمحاكمات العسكرية أو القضاء عليهم تماما بالضربات الجوية، لأن قضاء الحويجة محاصر من جميع الجهات، كما أن المعلومات الاستخباراتية لها دور كبير في التعامل مع أفراد التنظيم.

وفيما يتعلق بحياة المدنيين في الحويجة الواقعين تحت سيطرة عناصر التنظيم وكيفية حمايتهم، أشار رسول إلى أنها "ليست المرة الأولى التي نحمي فيها أرواح أبناء العراق المدنيين أثناء العمليات العسكرية"، فمئات الآلاف حسب قوله، تم تحريرهم وخروجهم سالمين من خلال ممرات آمنة ثم استقبالهم ونقلهم إلى مناطق أكثر أمنا، لأن هذا هو هدفنا الرئيس وأولى مهامنا وأولوياتنا، بالتنسيق مع الجهات المعنية، فتحرير الإنسان قبل تحرير الأرض.  

وأكد رسول أن هناك تنسيق يجري بين الحكومة العراقية ومحافظة كركوك بشأن إيواء المدنيين الخارجين من قضاء الحويجة سواء في كركوك أو في أي مكان آخر.

وعند سؤاله عما بعد الحويجة، قال رسول إنه لا يزال أمامهم أعالي الفرات والتي تقع غرب الأنبار، وهناك ضربات جوية مستمرة، وممكن أن تنطلق عدة عمليات في آن واحد مع الحويجة أو بعد الحويجة تنطلق عمليات أخرى، وهذا متروك للقيادة العسكرية حسب المعطيات المتاحة، و"سنمسك الحدود بقوة حتى لا يتسلل الإرهابيون مرة أخرى من الحدود السورية العراقية، للحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الأراضي العراقية". انتهى/خ. 

اضف تعليق