ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث ضمن الورقة النقاشية الموسومة (العدالة الإنتقالية في فكر الإمام الشيرازي) للباحث الدكتور سامر مؤيد عبد اللطيف (التدريسي في جامعة كربلاء)، بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمثقّفين والكتّاب والإعلاميين.

وقال مدير المركز حيدر الجراح، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، انه "ضمن حلقاته النقاشية الشهرية، إستضاف المركز التدريسي في جامعة كربلاء الباحث الدكتور سامر مؤيد عبد اللطيف للحديث عن ورقته الحوارية الموسومة (العدالة الإنتقالية في فكر الإمام الشيرازي – قدس سرّه الشريف)".

مضيفاً "إبتدأت الحلقة بطرح سؤال وهو: كيف سيتم التعامل مع الماضي؟ إنّه السؤال الجوهري الذي تطرحه المجتمعات على نفسها عند حدوث تغيير سياسي جذري (سلس أو عنيف) في أنظمة حُكمها، كما حدث في العراق العام 2003، وما حدث بعده في عدد من الدول العربية أو ما حدث قبل ذلك في عدد من بلدان أوربا".

وبيّن الجراح "لقد واجهت هذه البلدان وبلدان أخرى موضوع العدالة الإنتقالية وكيفية التعامل مع الماضي بالتشدّد أو بالمرونة، لكن مع الحفاظ على قيم العدالة والتضامن الإجتماعي وتعويض الضحايا والعمل على إصلاح النظام القانوني أولاً وقبل كل شيء، على كشف الحقيقة الكاملة والتمكّن من معرفة حجم الأضرار التي لحقت بالمجتمع والأفراد من جرّاء سياسة التسلّط وسوء إستخدام السلطة والنفوذ".

من جانبه قال الباحث في ذات المركز، محمّد الصافي "لم يتم تطبيق مراحل العدالة الإنتقالية في العراق بصورة صحيحة من المصالحة المجتمعية والسلم الأهلي، ما زالت العلاقة بين المواطن وهو يعيش غياب الثقة مع مؤسسات الدولة".

موكداً إنّه "في مرحلة ما بعد داعش نحتاج للكثير من البرامج الإصلاحية والتوعوية بمساعدة المنظمات الدولية وأخذ التجارب العالمية الناجحة كما في تجربة جنوب أفريقيا مثلاً".انتهى/س

اضف تعليق