ذكر المرصد العراقي لحقوق الانسان، الاثنين، أن الآلاف من أهالي قضاء الحويجة والقرى التابعة له المحاصرين سيتعرضون لخطر داعش، محذرا من حدوث انتهاكات بحقهم أثناء فرارهم مع بدء العمليات العسكرية هناك.

 

وقال المرصد في بيان له، نشر اليوم ( 4 أيلول 2017) إن الآلاف من المدنيين في قضاء الحويجة والقرى التابعة لها معرضون لخطر تنظيم داعش، وهناك توقعات بحدوث إنتهاكات بحق المدنيين أثناء العمليات العسكرية لاستعاده القضاء من سيطرة التنظيم، مشيرا إلى ان داعش ينوي استخدامهم دروعاً بشرية لحماية مسلحيه.

 

وأضاف البيان أن نحو 85 ألفا من المدنيين سيفرون عند بدء العمليات العسكرية لإستعادة قضاء الحويجة من داعش، ويتحتم على الحكومة المركزية والمنظمات الدولية والمحلية تقديم المساعدات اللازمة لإعانة المدنيين الهاربين وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين منهم.

 

وأوضح المرصد أن "حماية المدنيين خلال العملات العسكرية أولوية قصوى، وعلى السلطات العسكرية مسؤولية حمايتهم، وإتخاذ التدابير اللازمة للحد من خطورة داعش على سلامة المدنيين"، داعيا كافة الاطراف إلى الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني ومنع حدوث أي أنتهاكات بحق المدنيين العزل.

 

وأكد سكان من داخل قضاء الحويجة، أن داعش أجبر خلال شهري تموز وآب الماضيين، بعض العوائل على حمل السلاح والقتال معه، كما قام عناصره بزرع العبوات الناسفة في الشوارع وإحتجاز بعض المدنيين بالقرب من مقرات داعش الذي نفذ عمليات إعتقال واسعة بحق مدنيين، كما قام عناصر داعش بإعدام وإعتقال مايقارب 50 مدنيا على الاقل من أهالي الحويجة بتهم مختلفة منها التخابر مع القوات الأمنية.

 

الجدير بالذكر أنه وبحسب شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان، فإن أعداد المدنيين داخل الحويجة تتراوح بين 80 إلى 95 ألف مدني، وهؤلاء جميعهم معرضون لمخاطر كبيرة، منها عدم وجود ممرات آمنة يجتازون عبرها المناطق الخطرة أو استخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش.انتهى/س

اضف تعليق