اكد القيادي في حزب الوفاق الوطني العراقي ضياء المعيني، اليوم الثلاثاء، ان تفاهمات عالية المستوى تجري مع التيارين الصدري والمدني وبعض الكتل السياسية الوطنية، مؤكداً ان هذه التفاهمات لم تصل الى مستوى تحالفات مستقبلية.

وقال المعيني لـ "وكالة النبأ للأخبار" ان موقف الحزب من البداية ان يكون على مستوى عالي من الدعم للخط الوطني والمشروع الذي يرفض المحاصصة والتوجهات القومية والمسائل التي ادت الى فشل العملية السياسية خلال المرحلة الماضية، مبيناً ان هذا الموقف لا يزال ثابت لحد الان وخير مثال عليه التظاهرات التي قادها ابناء الشعب في كل المحافظات لتأكيد هذا الخط والتوجه، أضافة الى تأكيدات المرجعية الدينية التي بدأت تدعم التوجه المدني ودولة المواطنة وهو انتصار اخر للمشروع الوطني.

واعرب المعيني عن امله بان ترتب جميع القوى السياسية "بيوتها" لبناء دولة المواطنة بعيداً عن التخندق الطائفي والتحدث باسم مكون معين، موضحاً بان دولة المكونات ما عادت تنفع واداءها انعكس سلباً على العملية السياسية التي للاسف خلال المرحلة السابقة لم يكون لها انتاج يهم مصلحة المواطن.

وتابع بأننا اليوم لا نريد نزع العباءة الاسلامية وارتداء العباءة الوطنية، بل نريد الفكر والجوهر ومصلحة الشعب التي تتطلب من الكل التضحية لبناء البلد، فنرى اليوم هنالك تحول يحسب لكل القوى التي بدات تتغير باتجاه الوطنية بعيداً عما كانت تفعله في السابق من خلال الاكتفاء برفع شعارات ويافطات وتغيير عناوين الاحزاب.

المعيني المح الى ان تفاهمات حزب الوفاق الوطني العراقي ستكون مع اي كتلة تحمل وتؤمن بالمشروع الوطني وبناء دولة مؤسساتية حقيقية تحافظ على حقوق مواطنيها بعيدا عن الاقصاء والتهميش، وامكانية ان تصل هذه التفاهمات الى مستوى تحالفات اذا التزمت بالمشروع الوطني دون الالتفات الى العناوين بل ما يهم دفع العملية السياسية الى الامام من خلال دولة المواطنة وهو هذا السبيل والمناص الاخير لاستقرار العملية السياسية والوضع بالعراق.

ونبه القيادي في حزب الوفاق ان من المبكر الحديث عن تحالفات كما تتداوله وسائل الاعلام، مستدركاً بان هنالك تفاهمات عالية المستوى واجتماعات مستمرة خاصة مع التيارين الصدري والمدني الديمقراطي وحركات سياسية كثيرة، لكن كل هذا نستطيع ان نعطيه عنوان تفاهمات وليست تحالفات بالوقت الحاظر.انتهى/س

 

اضف تعليق