اختتمت الاكاديمية الالمانية للاعلام، ورشة عمل عن كتابة القصة الخبرية في كربلاء المقدسة، بمشاركة عدد من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام في المحافظة بينهم محرري وكالة النبأ للأخبار.

وقدم علي مرزوق، مدير مكتب الاكاديمية في بغداد، في اليوم الاول للدورة عرضاً عن الاكاديمية ودورها في تطوير مهارات الصحفيين العراقيين وكيفية التعامل مع مهامهم.

مشيراً الى دور الاكاديمية وتأثيرها على ارض الواقع من خلال النشاطات والدورات التي تقيمها وتقدمها لمختلف المؤسسات الاعلامية والصحفيين.

وأكد مرزوق استعداد الاكاديمية في دعم وسائل الإعلام العراقية والصحفيين لرفع مستواهم ومهنيتهم واحترافهم في مجالات صحفية مختلفة.

فيما تناول المدرب، دانا أسعد، (الذي جذب انتباه المتدربين) في عرضه آلية وتقنية كتابة الروايات.

وقدم اسعد شرح بسيط وحي دفع المشاركين الى اغناء التدريب بأسئلتهم وتفاعلهم معه الذي جعل الورشة جلسة من النقاش العميق لتبادل الآراء والأفكار حول الموضوع. بحسب ما اكده اغلب المشاركين.

وركز المدرب في اليوم الثاني من التدريب حول كتابة القصة الصحفية للصحفيين من كربلاء على جسم وهيكلية الفيتشر "القصة الصحفية". بالإضافة الى اساسيات وخطوات وخصائص كتابتها.

وقدم المدرب دانا اسعد الآليات الممنهجة لكتابة الفيتشر، ومنها: تحديد بنيته واختيار عنوانه، لافتاً إلى ضرورة التركيز وترتيب العناصر، ووضع مقدمة جذابة وقصيرة.

وانتقل المدرب محمد حميد الصواف في اليوم الأخير من الورشة الى التدريب العملي حول كيفية كتابة القصة الصحفية.

وقام المشاركين بعرض الأفكار وتنسيقها، واستعراض المعلومة ووصفها، ثم البدأ بكتابة القصة "الفيتشر"، وتم النقاش حولها مع المدرب لتوضيح النقاط والخطوات الاساسية وقواعد كتابتها وفق المعايير والاسس الدولية.

وقال الاعلاميين المتدربين إن "أسلوب المدرب كان راقيا، وحرص على أن يوصل لنا المعلومة بدقة وبطريقه سلسة، إضافة إلى حرصه على أن يشارك الجميع بآرائهم في محتوى الدورة، للاستفادة اكثر والحصول على اكبر قدر من المعلومات التي تفيدنا في عملنا".

 

من جهته قال مدير مكتب الاكاديمية في بغداد الصحفي علي مرزوق لوكالة النبأ للأخبار، ان الاكاديمية الالمانية تقوم بتقديم الخدمات التالية للصحفيين والمؤسسات الاعلامية العراقية وكما يلي: 1-التدريب 2-اعداد المدربين 3-تقديم الاستشارات. واضاف، "فيما يخص التدريب هناك نوعين من التدريب 1-التدريب المفتوح الذي يضم اعلاميين من مؤسسات مختلفة ينتظمون في دورة حول موضوع معين من مواضيع الاعلام، 2-التدريب المغلق ويقدم بناء على طلب مؤسسة معينة لتدريب كادرها الاعلامي وداخل تلك المنظمة حصريا، وقد يكون التدريب اثناء العمل ليتم دراسة الحال ميدانيا ومعالجته على ارض الواقع".

واشار مرزوق الى ان "الاكاديمية قامت بتنفيذ العديد من الورش والتدريبات التي استفاد منها الالاف من الاعلاميين في مواضيع عدة ومساحة عمل الاكاديمية، تشمل كل محافظات العراق من الشمال الى الجنوب، وهي تقف على مساحة وبعد واحد من كافة المؤسسات الاعلامية بغض النظر عن ايديولوجياتها او الاشخاص الذين يملكونها او يمولونها لانها بالاساس تقدم خدمة للاعلام والاعلاميين العراقيين ولا صلة لها بتلك المسميات والميول.

وتابع ان "للأكاديمية فروع عديدة في الشرق الاوسط وفي شمال افريقيا، وهي عادة توجد في البلدان التي تشهد تحولات في انظمتها لتساعد في بناء اعلام مهني لا يحمل وجهة نظر الحاكم او الحكومة بقدر ما يؤكد على الحقائق وعلى المعايير الاخلاقية المهنية".

وزاد بالقول "عقدت الاكاديمية الكثير من الندوات مع المؤسسات الاعلامية العراقية بمختلف توجهاتها وكذلك مع الاعلاميين العراقيين من مختلف المشارف والانتماءات لمناقشة وضع الاعلام بعد داعش وسبيل النهوض به كصوت من اصوات البناء ونبذ الخلافات والوقوف بوجه خطاب الكراهية التي تروج له بعض المؤسسات وبعض الاعلاميين".

مؤكدا ان "الاكاديمية مستمرة في عملها طالما هناك حاجة للخدمات التي تقدمها خاصة وانها منظمة غير ربحية همها الوحيد الارتقاء بمستوى الاعلام العراقي الى المستوى الدولي والعالمي وانتشاله من الاساليب والاطر القديمة". انتهى /خ.

اضف تعليق