انهت قيادة حركة التغيير الكردية، ظهر الخميس، اجتماعا تنظيميا مهماً عقد في مدينة السليمانية لاختيار خليفة للمنسق العام السابق نوشيروان مصطفى الذي رحل في التاسع عشر من ايار الماضي .

وبحسب تسريبات فان قيادة الحركة استقرت على ترشيح اثنين من القيادات المعروفة للحركة لخلافة مصطفى، وهما قادر حاجي علي، وعمر سيد علي.

وبانتظار الاجتماع الحاسم للقيادة بحضور الكوادر المتقدمين والبالغ عددهم 65 شخصا لاختيار واحد من الشخصيتين، الا ان الاجتماع وصفه المقربون من الحركة بالغامض وانه ينطوي على اكثر من ملف مفاجيء. 

الترجيحات تشير الى ان قادر حاجي علي هو الاوفر حظاً برئاسة الحركة بحكم طبيعة التجاذبات السياسية الكردية القوية في هذه المرحلة وكونه الاقرب الى الحزب الحليف الاتحاد الوطني الكردستاني. 

ويعد حاجي من مؤسسي حركة التغيير ويعد الرجل الثاني بالحركة، كما انه مؤسس الجهاز الامني المخابراتي للاتحاد الوطني الكردستاني عندما كان عضواً فيه ورئيساً له.

وهو اشد خصوم رئيس اقليم كردستان العراق المنتهية ولايته مسعود البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.

و قادر الحاج علي يبدي شكوكا جدية باستخدام القادة الكُرد ورقة الاستفتاء كورقة ضغط امام بغداد وانقرة وطهران لنيل "مكاسب شخصية وحزبية"، على حد تعبيره.

حاجي قادر

وقال الحاج علي الذي يدير حركة التغيير في غياب زعيمها نوشيروان مصطفى، في مقابلة مع موقع تابع للحركة، ان التغيير سيشارك في اي استفتاء حقيقي يهدف الى الاستقلال وستصوت لها بقوة، لكن اذا كان الغرض منه تعريز المصالح الشخصية والعائلية والحزبية للحصول على مزيد من الامتيازات فعلى الشعب التفكير فيه مليا، مضيفا ان "هناك شكوك جدية باستخدام ورقة الاستفتاء هذه المرة ايضا كورقة ضغط امام بغداد وانقرة وطهران لنيل مكاسب شخصية وحزبية".

واضاف القيادي في حركة التغيير "لقد اجرى الساسة الكرد في عام 2005 استفتاء واستخدموا نتيجته فيما بعد كورقة ضغط على الحاكم المدني الاميركي بول بريمر لاستلام مليار ونصف مليار دولار من اموال النفط مقابل الغذاء".

عمر سيد علي

اما المرشح الثاني وهو عمر سيد علي فيبدو اكثر انفتاحا على الحوار الكردي الكردي لاسيما مع الديمقراطي الكردستاني برئاسة بارزاني وسبق ان ظهرت له تصريحات ايجابية خففت من الاحتقان قليلاً حين قال مثلا في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، قرب ضريح المنسق العام للحركة، نوشيروان مصطفى "نشكر كاكا نيجيرفان البارزاني كثيراً، كما نشكر الوفد الرفيع المرافق له، على حضورهم عزاء المنسق العام لحركة التغيير، ونحن نرحب بهم بحفاوة".

وأضاف "نأمل من الجميع، حل المشاكل والخلافات السياسية بين الحركات والأطراف السياسية في كردستان، وخاصة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير عبر الحوار وبشكل أخوي، ولنضع تهميش الآخرين جانبا".

وكان مرشح لمنصب الرجل الثاني حتما في الحركة وقد منحه مؤسس الحركة الراحل نيشيروان مصطفى توكيلاً لتسيير الشؤون القانونية للحركة .

وكان مصدر في حركة التغيير قال إنه "بعد موت المنسق العام للحركة نوشيروان مصطفى، اصبح امام الحركة خياران لشغل منصب زعيمها، وهي اختيار رئيس جديد ويستلم الصلاحيات التي كانت ممنوحة للمنسق العام".

اما الخيار الاخر وهو الاكثر قبولا داخل الحركة تشكيل لجنة رئاسية مشتركة اعدادها قليلة حتى لا تتشتت المواقف وقد تتالف من ثلاث او خمس شخصيات"، مؤكدا أنه "قد تكون هذه اللجنة تضم القيادات البارزة ومنهم عثمان حاجي محمود وعمر سيد علي ومصطفى سيد قادر وعثمان الحاج علي".

وتقضي المادة 15 من النظام الداخلي للحزب، بأنه في حال حدوث فراغ في منصب نائب المنسق العام للحركة، بسبب استقالته أو لأي سبب آخر، يتم اختيار بديل له من بين أعضاء المجلس الوطني أو المجلس العام، أو بين قياديي التغيير خارج هذين المجلسين، بالتصويت السري والمباشر وبأغلبية الأصوات.

وتتألف الخلية التنفيذية بحسب المهام الموكلة إليها من: المنسق العام، الأمانة العامة لشؤون المجلس الوطني، الكتل، غرف الحزب، إدارات الفروع المحلية، الجماهير ورئيس المجلس الوطني.

ويشير النظام الداخلي للحركة، إلى أن اختيار المنسق العام وأعضاء الخلية التنفيذية يتم مرة كل عامين، على أنه لا يجوز اعادة اختيارهم لنفس المنصب لأكثر من 3 دورات.

يذكر أن نوشيروان مصطفى، توفي في 19-5-2017 ، بعد ستة أيام فقط من عودته من بريطانيا حيث كان هناك لتلقي العلاج، عن عمر ناهز الـ73 عاماً. انتهى /خ.

اضف تعليق