عقد ملتقى النبأ للحوار التابع لمؤسسة النبأ للثقافة والاعلام ضمن ملتقاه الشهري للحوار امس السبت، محاضرة تناولت تأثير الطائفية السياسية في العراق على مسار الدولة بحضور شخصيات  أكاديمية و سياسية ومشاركة اعلامية واسعة .

المحاضرة التي قدمها الكاتب والاعلامي احمد الشيخ ماجد تناول تاريخ الصراعات السياسية التي صنفت بالطائفية السياسية والمذهبية عبر تاريخ  السياسي العراقي وتأثره في المحيط الاقليمي والدولي وتنامي الاحاديث حول  مفهوم الطائفية وموقعها في ظل الدولة الحديثة التي تتبنى الديمقراطية، وتدعو إلى تعزيز حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والسماح بالتعددية السياسية خاصة في الدول التي تتميز بتنوع سياسي ومذهبي كبير.

وقال الشيخ  في تصريح لوكالة "النبأ للأخبار ان"الهدف من  تنظيم محاضرة تتناول قضيه الطائفية السياسية للتعريف الطائفية، والوقوف على أهم مشاكلها، ومعرفة جذورها التاريخية، وما هو دورها في تهديم التعدّديّة الدينية والثقافية، وإعلاء الصراعات الدينيّة بدل ثقافة قبول الآخر والتعايش معه".

واضاف الشيخ ان "دور منظمات المجتمع المدني واخص بالحديث مؤسسه النبأ للثقافة والاعلام يتطلب المحاولة الجدية  لنشر الوعي في التراجع الكبير بمفهوم الدولة بسبب الطائفية السياسية"، مشيراً الى ان "من أعمق المشاكل في واقعنا العربي هي الطائفية السياسية، وتمظهراتها في الواقع الاجتماعي والديني.. فهي تذوّب هوية المواطنة، وتحل محلها هويات فرعيّة تكون عرضة للصراع والاحتراب الشديد. وهي تكون طريقاً لهدم الدولة ككيان مؤسساتي وخدمي.. الخ وهذا ما نسعى لمواجهته".

فيما اشار مدير ملتقى النبأ للحوار الكاتب الصحفي علي الطالقاني، الى ان "ما يواجهه الواقع السياسي العراقي اليوم يتطلب النظر لأهمية التصدي لموضوع الطائفية على الصعيد السياسي والديني بالتزامن مع ما تشهده دول العامل الإسلامي عامة والدول العربية بشكل خاص من تزايد لخطر التعصب الطائفي خاصة بين القطبين السني والشيعي والعربي والكردي، وتطور هذا التعصب إلى نزاعات مسلحة في العديد من الدول العربية وتنامي مجسات خطرها في العراق على وجه الخصوص".

واضاف الطالقاني ان "تنظيم ملتقى النبأ للحوار ضمن مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام لهذا المحاضرة وبهذا العنوان المهم والمتشعب يأتي في وقت مهم يتزامن  مع انتصارات  استعادة مدينة الموصل التي تشكل انتقاله مهمة في السياسة الداخلية للبلد على المستوى المني والسياسي، فمنذ عام 2003 وسقوط النظام الديكتاتوري في العراق وما واكب ذلك من محاولات لبعض القوى السياسية استغلال الديمقراطية والياتها من اجل تحقيق مصالح ضيقة على حساب مصلحة الامة والوطن بحيث افرزت السنوات الماضية معطيات عززت مفهوم التطرف والارهاب.

يشار الى ان جلسه المحاضرة  شهدت مشاركات فعالة من الحضور في مداخلات ونقاشات مستفيضة وطروحات اكدت على ضرورة النهوض بالواقع السياسي العراقي والخروج من الازمة المفتعلة للطائفية السياسية التي انهكت المجتمع العراقي على اختلاف اطيافه ومذاهبه السياسية والدينية والعرقية. 

يذكر بان ملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى. انتهى/خ.

اضف تعليق