تعهّد أطباء الأطفال في محافظة كربلاء المقدسة، أثناء توقيعهم منتصف الإسبوع الماضي وبحضور مدير عام صحة المحافظة، الدكتور صباح نور هادي الموسوي، على وثيقة عهد تقضي إلتزامهم علمياً وأخلاقياً بمبادئ تغذية الأطفال الرُضّع وفق المعايير الدولية التي أقرتها منظمات الصحة العالمية واليونيسيف والتغذية، في حين طالبوا الجهات المعنية في الحكومة المحلية بتشريع قانون لتشجيع الرضاعة الطبيعية وحمايتها ومنع الإعلان عن بدائل حليب الأم (الحليب الصناعي) والترويج له.

وجاء في مضمون الوثيقة إن "الأطباء الموقّعين عليها يلتزمون بالمدونة الدولية لتنظيم تسويق بدائل حليم الأم ورديفتها التعليمات الوزارية الهادفة الى حماية وتشجيع الإرضاع الى جانب سعيهم الجاد لتطبيق سياسة المستشفيات (صديقة الأطفال الرُضّع) بخطواتها العشرة، كما إنّهم يمتنعون عن كتابة الحليب الصناعي للأطفال حديثي الولادة، إلا في بعض الحالات التي تفرضها التركيبة الخاصّة لبعض الأمراض، والتي تعقّب إستنفاذ كافة الوسائل الممكنة المستندة للضرورة العلمية والإنسانية".

ودعت الوثيقة الحكومة المحلية في المحافظة الى "ضرورة تشريع قانون لتشجيع الرضاعة الطبيعية وحمايتها والعمل على إتّخاذ خطوات مماثلة بإزالة جميع الملصقات الجدارية والدعايات الإعلانية المروّجة للحليب الصناعي والموضوعة في واجهات الأسواق والمحال التجارية والعمارات السكنية والشوارع والطرقات ومذاخر الأدوية والصيدليات الأهلية وتحميل المسؤولية القانونية لمن يحاول إعادتها مرّة أخرى".

وشهد توقيع الوثيقة التي أقيمت في قاعة الإجتماعات في مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال، مناقشات مستفيضة جرى خلالها تبادل الرؤى والأفكار حول واقع برنامج الرضاعة الطبيعية في المحافظة، والسُبل الكفيلة للنهوض به خدمةً لأطفال المحافظة وزائريها والنازحين إليها بما يُسهم في رفع معدلاتها وتقليل نسبة الرضاعة الإصطناعية التي بدأت بالإنتشار في الآونة الأخيرة، الى جانب أهمية نشر التوعية الصحية حول موضوع الرضاعة الطبيعية في مختلف وسائل الإعلام وذلك لتحفيز الأم على إرضاع طفلها وكيفية تذليل العوائق أمامها.

يُذكر إنّ الوثيقة حضر توقيعها مدير قسم الصحة العامة ونقيب أطباء المحافظة ومدير مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية ومديرا مستشفيي كربلاء للأطفال والنسائية والتوليد التعليميان ورئيس وأعضاء اللجنة العلمية المركزية وعدد من الأطباء في مختلف الإختصاصات الطبية ونقيب الصيادلة.انتهى/س

اضف تعليق