نقلت وسائل اعلام محلية عن مصادر مسؤولة ومطلعة في العاصمة اللبنانية بيروت، تفاصيل جديدة في ما يتعلق بإستعادة العراق، لأخطر إرهابي متخصص في صناعة الأسلحة الكيمائية لدى تنظيم داعش الإرهابي، والدور الذي لعبه جهاز المخابرات الوطني العراقي بشكل عام، ورئيس الجهاز بشكل خاص في نجاح هذه العملية المعقدة استخباريآ وتفاوضيآ، بعد ان افلت من الإعتقال في سوريا، وهذه اول مرة تشير فيها مصادر مسؤولة في الدولة اللبنانية بجهود وامكانات مسؤول أمني عراقي منذ سقوط نظام صدام حسين.

وتابعت المصادر الاعلامية، تفاصيل العملية في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أشارت تلك المصادر، الى ان السلطات اللبنانية أُعلمت عن طريق جهاز المخابرات العراقي بعبور الإرهابي زياد الزوبعي، المكنى ب" أبو عبد الله العزاوي" ، وهو ضابط في الجيش العراقي السابق، هرب الى سوريا بعد ان اعتقلته القوات الامريكية في معسكر بوكا 2003، وانضم الى تنظيمات متشددة من بينها القاعدة، ثم تنظيم ( داعش)، الذي عينه اميراً لولاية القلمون السورية.

وتضيف المصادر اللبنانية المطلعة، "ومع وصول القوات السورية إلى القلمون غربيّ سوريا، جرى اعتقال العزاوي، وعلم جهاز المخابرات العراقي حينها بوجوده لدى الجانب السوري، وحاول إستعادته لكن دون تجاوب من دمشق، التي أطلقت سراحه لاحقاً !!

وتابعت المصادر "في مطلع تشرين الثاني من العام 2016 عبر العزاوي الحدود السورية اللبنانية بشكل غير شرعي، وبعد علم جهاز المخابرات العراقي بذلك، قام الأخير بإبلاغ الجانب اللبناني بقضية العزاوي ومدى خطورته وطالبت بتسليمه ليقوم الجانب اللبناني باعتقاله لكن بتهمة إجتياز الحدود فقط.

واشارت ايضاً الى ان العزاوي عُرض في آذار الماضي على المدعي العام اللبناني سمير حمود، ومع شيوع الأنباء حول قرب الإفراج عن هذا المجرم، بدأت جولات تفاوضية مهمة، خاضها رئيس جهاز المخابرات العراقي شخصيآ، سواء مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون، او مع رئيس الوزراء سعد الحريري، أو وزير العدل سليم جريصاتي، واستمرت طيلة شهر نيسان الماضي.

وتشير المصادر الى ان المفاوضات توقفت عدة مرات بسبب (تردد) رئيس الوزراء، الحريري، بحسب ذات المصادر، التي أضافت أن القضية حُسِمت أواخر أيار الماضي، بإصدار الرئيس عون قراراً جمهورياً استثنائياً –وافق عليه الحريري- مكرهآ، بتسليم العزاوي إلى جهاز المخابرات العراقي، ليتم نقله مطلع حزيران الجاري جواً من بيروت إلى بغداد وهو يخضع للتحقيق في أحد السجون العراقية في الوقت الحالي، للوصول الى ما لديه من معلوماتٍ حول التنظيمات التي كان أحد أبرز أعضائها طيلة عشر سنواتٍ على الأقل. انتهى /خ.

اضف تعليق