نعيم الماجدي (47 عاما)، مهاجر عراقي قدم من بغداد إلى ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات عدة، ويحرص على تشجيع أطفاله الأربعة على ممارسة الرياضة والملاكمة تحديدا، ما صنع منهم أبطالاً في الملاكمة على مستوى الولاية وأميركا عموما.

بطل أميركا لمرتين!

وبحسب الرجل، فإن جميع أبنائه يهوون ممارسة الرياضة، لا سيّما الملاكمة، التي تمكن إبناه الأكبر سناً من تحقيق مراكزٍ متقدمة فيها على عدة مستويات. فابنه أحمد حقق "بطولة الولايات المتحدة الأميركية" مرتين 2016 و2017 عن فئة وزن 90 باوند، على الرغم من عدم تجاوزه للربيع التاسع من عمره. بحسب موقع الحرة. 

بدأ أحمد بالتدرب على رياضتي كيك بوكسنغ والمصارعة الحرة منذ كان في الخامسة من عمره، ثم حوّل اهتمامه نحو رياضة الملاكمة. وخلال حديثه إلى موقع (إرفع صوتك) يقول الأب "كانت رياضة الملاكمة رغبتي في البداية ولكن أبنائي أحبوها وتطوروا بها وشاركوا بنزالات مختلفة في الولايات المتحدة".

من جهته، يقول بطل الملاكمة الطفل أحمد الماجدي (9 سنوات) لموقع (إرفع صوتك): "أمارس الملاكمة منذ عامين، وقد فزت ببطولة تكساس الوطنية، لعبت 14 نزالا بلا أية خسارة"، موضحاً بأن حلمه الأكبر هو أن يمثل "المنتخب الأميركي في الأولمبياد القادم في طوكيو عام 2020".

ويتابع الأب حديثه عن ابنه الأكبر يوسف، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، حيث حاز على المرتبة الأولى على ولاية تكساس، والمرتبة الثانية على مستوى الولايات المتحدة الأميركية عام 2016 عن فئة وزن 100 باوند، في البطولة ذاتها التي حاز بها شقيقه على المركز الأول أميركيا، وكلاهما حازا المرتبة الأولى على مستوى الولاية.

كأبطال التلفاز

أما البطل الصغير يوسف الماجدي، فيوضح لموقع (إرفع صوتك) بأنه يلعب الملاكمة منذ ثلاث سنوات، وحاز على بطولات عدة على مستوى منطقته وعلى مستوى الولاية، ويضيف "صعدت إلى بطولة الولايات المتحدة الأميركية، ووصلت إلى النهائيات وحزت على المركز الثاني".

وبحسب الطفل، فهو يطمح ليكون "بطلاً للعالم كالملاكمين الذين نراهم على التلفاز".

وعلى حد تعبير الأب، فإن السر في التزام أطفاله رياضيا وحياتيا يكمن في المواظبة على تمارينهم منذ مراحل طفولتهم المبكرة، بالإضافة إلى تفوقهم الدراسي، حيث عمل على تنسيق أوقات ممارستهم للرياضة بطريقة لا تتعارض مع مدرستهم وامتحاناتهم.

حافز للاجئين

كما يعبر الأب عن أمنيات وآمال عدة بناها على أطفاله، أبرزها "أن تكون هناك فرصة ليمثل أبنائي العراق في الملاكمة". موضحاً أن الدافع وراء تشجيعه لهم على الرياضة يكمن في أن "لا يضيعوا في المجتمع"، مؤكداً أن الرياضة تحفزهم على "الابتعاد عن رفقاء السوء وعن أمور كثيرة، فهي تجعل جدول حياتهم ممتلئاً".

من جهة أخرى، يطمح الرجل لأن يكون أطفاله "حافزاً ودافعاً لبقية الأطفال"، كونه يعتقد بأن الولايات المتحدة مكان يتيح للشخص أن يكون منتجاً، وأن يتقدم نحو الأمام، وأن يفعل شيئاً من لا شيء، بشرط أن يكون الشخص ممتلكاً لإرادة قوية. ويردف "أتمنى أن يشكل ذلك دافعاً للاجئين الباقين عندما يرون أطفالي كيف تمكنوا من الوصول إلى مرحلة كهذه". انتهى /خ.

اضف تعليق