اتهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) السابق جيمس كومي اليوم الخميس، إدارة الرئيس دونالد ترامب بتشويه سمعته وبث أكاذيب عن المكتب لكنه لم يوضح ما إذا كان الرئيس سعى لعرقلة العدالة من خلال مطالبته إياه وقف تحقيق مع مستشار الأمن القومي السابق.

وقال كومي أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن "التفسيرات المتغيرة" التي قدمتها إدارة ترامب بشأن إقالته في التاسع من مايو أيار أصابته بالحيرة.

وأضاف "على الرغم من أن القانون لا يشترط وجود سبب لإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي إلا أن الإدارة اختارت تشويه سمعتي والأهم من ذلك (تشويه سمعة) (إف.بي.آي) بالقول إن المكتب يعاني من فوضى وإن العاملين فقدوا الثقة في رئيسهم".

ومضى يقول "تلك كانت محض أكاذيب وآسف بشدة أن موظفي (إف.بي.آي) اضطروا لسماعها وأن يعلم بها الشعب الأمريكي".

وأثار ترامب عاصفة سياسية في التاسع من مايو أيار عندما أقال كومي الذي كان يشرف على تحقيق (إف.بي.آي) في مزاعم وجود تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.

وفي شهادة مكتوبة صدرت في اليوم السابق لمثوله أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ قال كومي إن ترامب طلب منه وقف تحقيق للمكتب بشأن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.

ونسب كومي إلى ترامب قوله "أتمنى أن تكون الرؤية واضحة بالنسبة لك حتى تتغاضى عن الأمر وتتغاضى عن فلين".

وقال خبراء في القانون إن شهادة كومي قد تعزز فرص أي مساءلة في الكونجرس لعزل ترامب من السلطة بتهمة عرقلة العدالة.

وقال كومي "لا اعتقد أنني من يقول ما إذا كانت المحادثة بيني وبين الرئيس محاولة لعرقلة (العدالة). أراها أمرا مزعجا ومقلقا للغاية. لكن هذه نتيجة أثق في أن المستشار الخاص سيعمل لمحاولة فهم ما وراءها من نوايا".

وقد تكون لشهادة كومي تداعيات كبيرة على رئاسة ترامب خاصة مع قيام المستشار القانوني الخاص روبرت مولر وعدد من لجان الكونجرس بالتحقيق في مزاعم بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية وتواطؤ بين حملته وموسكو.

ونفت روسيا أي تدخل ونفى البيت الأبيض كذلك أي تواطؤ. انتهى /خ.

اضف تعليق