ندد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات بالتفجيرات التي طالت قلب العاصمة العراقية بغداد في الأيام الأولى لشهر رمضان والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وقد تبنى ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي المسؤولية عن تلك الهجمات.

وجاء في بيان صدر عن المركز تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، قال فيه، "إن ما تقوم به تلك الجماعات التكفيرية في انتهاك لحرمة هذا الشهر العظيم وانتهاك حرمة النفس البشرية التي حرم الله سبحانه وتعالى إراقة ولو قطرة دم واحدة بغير حق، يثبت جلياً مدى وحشية تلك الجماعات ومن يقف ورائها بالتمويل والتدريب والمنهج والفكر، ومدى ابتعادها عن خط الإنسانية وكراهية الآخر وعدم تقبله".

وأضاف، "لم تبقي تلك الجماعات فعلاً مشيناً أو قبيحاً أو جرماً بشعاً من جرائم القتل التي شهدها التاريخ إلا قامت به أو بأكبر وأشنع وأكثر إجراماً ووحشية منه، ولقد شوهت بأفعالها القبيحة صورة الإسلام المتسامح الذي بعثه الله رحمة للعالمين".

واستغرب البيان مواقف الدول العربية والإسلامية بالقول، "إننا نستغرب من مواقف الدول التي اجتمعت في الرياض تحت راية العروبة والإسلام وادعت إنها تحارب الإرهاب وتنبذه وهي في نفس الوقت لا تكلف نفسها حتى بإدانة لتلك الجرائم أو رسالة مواساة لإخوانهم العرب والمسلمين في بغداد بعد وقوع مثل هكذا هجمات تتبناها جهات مصنفة على رأس الإرهاب دولياً".

كما انتقد البيان موقف المجتمع الدولي، "وللأسف الشديد كنا نأمل أن نرى موقفاً قوياً من المجتمع الدولي تجاه توحش تلك الجماعات والقضاء عليها أو الحد من حركتها بعد أن صارت تضرب في مختلف دول العالم وتستهدف المدنين الأبرياء وبخاصة النساء والأطفال، إلا أننا شهدنا العكس من ذلك تماماً وذلك من خلال عقد صفقات كبيرة لتزويد أنظمة متهمة بتمويل الإرهاب بالأسلحة وتوطيد علاقات مميزة مع الأنظمة المستبدة والتي تغذي الإرهاب فكراً وتمويلاً".

كما طالب البيان بفتح تحقيق عاجل لمعرفة كيفية وصول العجلات المفخخة إلى داخل المدن التي يزدحم بها المدنيون أثناء شهر رمضان وإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام ومحاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية في وقت تزداد فيه التهديدات ضد المدنين وبخاصة داخل العاصمة العراقية بغداد وفي مناطق تم استهدافها لمرات عدة".

يذكر إن انفجاراً تم بواسطة سيارة مفخخة استهدف قلب العاصمة بغداد ليل الثلاثاء أوقع العشرات من القتلى والجرحى، تبعه انفجار آخر صباح الثلاثاء في العاصمة قرب دائرة التقاعد العامة ليزيد من أعداد الضحايا المدنين بداية شهر رمضان.

وقد تبنى تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن الهجوم عبر وكالة أعماق التابعة له، وقال إن منفذ الهجوم هو أبو البراء الاعظمي وانه نفذ عملية (استشهادية) ضد تجمع للشيعة في بغداد "بحسب الوكالة".انتهى/س

 

اضف تعليق