بغداد/ ايمن الابراهيمي

بعد حادثة اختطاف الطالبة (ع،م) من امام المدرسة المتوسطة للبنات في منطقة البياع، كشفت وزارة الداخلية عن عصابات ومنظمات اجرامية تختص في خطف النساء والاطفال والمتاجرة في الاعضاء البشرية في عدد من مناطق العاصمة بغداد.

(ع،م) التي تبلغ من العمر (14 عام) هي طالبة في الصف الثاني متوسط اختطفت في وضح النهار بعد خروجها من المدرسة التي تبعد مسافة عن منزلها من قبل مجموعة مسلحة ولاذو بالفرار الى جهة مجهولة، بعدها بيومين تلقى والد الطالبة اتصال من الخاطفين يطالبونه بدفع 20 الف دولار مقابل عودة ابنته الى المنزل وممارسة حياتها الطبيعية.

القوات الامنية كان لها دور في متابعة القضية بعد تسجيل بلاغ في احد مراكز الشرطة عن اختفاء البنت بعد خروجها من المدرسة.

يقول احد الضباط رفض الكشف عن اسمه لـوكالة "النبأ للاخبار"، انه "بعد تسجيل بلاغ في مركز الشرطة عن اختفاء (ع،م)، قامت دوريات الشرطة المحلية بالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى باجراء عمليات البحث والتحري لكشف مصير الطالبة المختطفة في منطقة البياع".

واشار الضابط الى انه "بعد ايام من عمليات البحث والتحري القت احد مفارز الشرطة القبض على احد افراد العصابة الاجرامية ليكشف عن مكان الاختطاف والقبض عن افراد العصابة وتحرير المختطفة".

الى ذلك كشف احد ذوي (ع،م) لـوكالة "النبأ للاخبار"، انه "بعد عودة ابنتهم الى المنزل بايام لاحظنا تغيير في حالتها الصحية واخذها الى المستشفى لاجراء الفحوصات لازمة، تبين لنا اختفاء احد الاعضاء البشرية من جسدها وسرقته من قبل الخاطفين".

لجنة الصحة في مجلس النواب كشفت عن وجود عصابات منظمة لسرقة الأعضاء البشرية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية.

وتقول عضو اللجنة غادة الشمري في تصريح لوكالة "النبأ للاخبار"، ان "هناك الكثير من حالات الخطف في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات من قبل عصابات منظمة لسرقة الأعضاء البشرية من النساء والاطفال والشباب وبيعها في داخل وخارج العراق".

واضافت ان "عمليات سرقة الاعضاء البشرية من الضحية تاتي وراء اختطاف الاطفال والنساء والشباب من مناطقهم او من الاماكن العامة وتوجه الى مناطق نائية او باطراف المدن بعيد عن الناس لاجراء عمليات في عيادات خاصة لسرقة الاعضاء البشرية من المختطفين".

من جهتها اعلنت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عن القاء القبض على عدد من العصابات الاجرامية في بغداد والمحافظات بتهمة اختطاف الاطفال والنساء والمتاجرة بالاعضاء البشرية.

وقال عضو اللجنة عباس الخزعلي لوكالة "النبأ للاخبار"، ان "قانون مكافحة الاتجار بالبشر لم يفعل رغم التصويت في الفترة السابقة على هذا القانون"، مؤكدا "حاجة العراق الى تفعيل هكذا قوانين لكشف عن العصابات المنظمة والقاء القبض عليها ومحاكمتها".

واضاف ان "العصابات الاجرامية استغلت الوضع الامني وانشغال القوات الامنية في حرب الارهاب وتحرير المدن من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، تقوم بعمليات اختطاف الاطفال والنساء والشباب الى جهة مجهولة لاجراء عمليات جراحية لسرقة اعضاءهم البشرية وبيعها بالالاف الدولارات في داخل وخارج العراق".

واشار الخزعلي الى ان "الوضع الراهن يتطلب من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية تشكيل لجانمشتركة بالتعاون مع وزارة الداخلية لتفعيل قانون مكافحة الاتجار بالبشر لكشف عن الاعصابات الاجرامية وحاكمتها".

وتنص المادة الاولى من قانون مكافحة التجار بالبشر يقصد بالاتجار بالبشر تجنيد اشخاص أو نقلهم أو ايوائهم أو استقبالهم بوساطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو باعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سلطة أو ولاية على شخص آخر بهدف بيعهم أو استغلالهم في أعمال الدعارة أو الاستغلال الجنسي أو السخرة أو العمل القسري أو الاسترقاق أو التسول أو المتاجرة بأعضائهم البشرية أو لأغراض التجارب الطبية. انتهى /خ.

اضف تعليق