تسعة أيام ومازالت بلدة العوامية الشيعية في شرقي السعودية تحت الحصار والرصاص، وقد وصفت ليلة الخميس بالليلة الاكثر عنفاً وقسوة فقد بدأت منتصف الليلة الانفجارات المتتالية التي وصل عددها لأكثر من ٢٠في دقائق معدودة اهتزت معها معظم منازل البلدة وسمع صوتها بعض القرى المجاورة.

الصور أظهرت انفجارات هائلة أنارت البلدة عند المسورة المراد هدمها مع أصوات عالية جداً أرعبت الأهالي الذين يعيشون منذ فجر الاربعاء الماض حالة ضيق وخوف وقلق.

وقد استشهد بالامس الشاب "وهب المعيوف" بعد رمي قذائف على مزرعة عائلته وإحتراقها ، يذكر إن عائلة الشهيد هي احدى العوائل التي تم إخراجها من المسورة ولم تجد مأوى لها الا المزرعة. وبهذا يصبح عدد الشهداء ٣شباب وطفل و١من العمالة الاجنبية، وعدد من الاصابات لم تعرف عددها ، بالإضافة للخسائر المادية الكبيرة للمنازل والسيارات والطرق وتعطيل المحلات التجارية.

لايظهر صوت من داخل البلدة إلا صوت الرصاص والاذان فالناس تلتزم منازلها معظم الوقت خاصة في الليل حيث يشتد اطلاق الرصاص وتطفأ الانوار وتتجول المدرعات في معظم الاحياء ، وبسبب حالة الرعب الامني الذي يعيشها الداخل والتي بدأت منذ اعدام الشيخ نمر النمر فإنه لم يظهر أي صوت أو رأي يعبر عن الناس والمجتمع ويكتفي معظم الناس بإظهار رأيهم عن طريق آيات القرآن والدعاء وطلب الدعاء.

وقد شكل إعتقال الناشط علي شعبان علامة واضحة على حجم التضييق الأمني وعدم قبوله لأحد للإشارة أو التضامن مع العوامية.

ومع زيادة حدة العنف الامني داخل العوامية يزداد وتيرة التحريض الطائفي في تويتر مع إتهامات ودعوات وتأييد لقتل "الشيعة" مما يثير المخاوف من إتساع الأزمة واستغلالها ليشمل مناطق اخرى خاصة بعد طلب ازالة المضائف الحسينية من القطيف وإغلاق مسجد المسألة.

ومازال الأهالي في العوامية يحاولون التعالي على الأزمة فيتم توفير الخبز والماء ، وتنظيف الشوارع من قبل الاهالي ، واليوم وفرت بعض الخضروات وتم توزيعها مجاناً .

كما لايتوقف الناس في معظم الاوقات عن نشر الطرق الآمنة والسالكة لمساعدة الناس المضطرين للخروج والعودة من البلدة. انتهى /خ.

اضف تعليق