وصف سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، محادثات أستانة لحل الأزمة السورية ب"موفقة وأنموذجًا رائعًا لحل أزمات المنطقة"، فيما حذر من "التهميش السياسي".

وعلق على استمرار الأزمات في العالم بالقول "لو كانت هناك إرادة صادقة وتوافق شامل لما استمرت الأزمات كل هذه الفترة الطويلة حيث لا يعلم إلا الله منتهاها".

ووفق بيانه الأسبوعي، وصف المرجع المدرسي مصالح العالم بـ "المتشابكة"، وقال "لا يمكن حل أزماته بقرار جهة أو جهات خاصة وإنما بالمشاركة الفعالة من قبل الجميع حيث يمكن حل تلك الأزمات أو لا أقل تخفيف حدتها".

وانتقد، بحسب البيان، اللجوء إلى "الصراع الدموي" في حل الأزمات ابتداءً، وقال "إننا نقرع طبول الحرب على كل خلاف صغير أو كبير، بينما يقول المثل العربي آخر الدواء الكي".

كما علق المرجع المدرسي حول زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر والأزهر الشريف بالقول "إن علينا اقتلاع جذور الكراهية من بلادنا والفهم الخاطئ للدين ولتعالم الأنبياء عليهم السلام، ذلك لأنه كان أحد الاسباب الخفية للصراعات والإرهاب".

وأضاف "إن للإرهاب جذورًا أخرى كالفقر والجهل والتهميش السياسي وعجز المجتمعات الإسلامية من توفير الكرامة والحرية والمشاركة السياسية لكل أبنائها".

وختم البيان بالقول "أليس فينا رجل رشيد؟! فإلى متى ندور في الحلقات المفرغة وبلادنا تحترق بسبب سوء الإدارة وخور العزيمة.. إننا بحاجة إلى إرادة قوية وعزيمة راسخة لكي نخرج من دوامة المشاكل والأزمات والله المستعان". انتهى /خ.

اضف تعليق