اتهم المحلل العسكري الفريق المتقاعد وفيق السامرائي، اليوم الاربعاء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بالتسبب في سقوط الآف الشهداء والجرحى من المدنيين، و"استنزاف دموي فظيع" للقوات الأمنية، مشيرا الى انه نصح العبادي بتأخير انطلاق عمليات تحرير الموصل الا انه رفض ذلك.

وقال السامرائي في منشور له على صفحته في فيسبوك، بعنوان "كيف تسبب العبادي في تحويل عمليات تحرير الموصل من مقبرة للدواعش الى استنزاف دموي فظيع للعراقيين وتحرير بطيء"، انه "بتاريخ 1/9/2016 وشعورا بمسؤولية اخلاقية بعيدا عن أي مسؤولية وظيفية اخبرت رئيس الوزراء العبادي بأن الأميركيين يسعون لعمليات في الرقة والموصل واقترحت عليه التذرع بنقص المال وعدم القدرة على استيعاب النازحين وتأجيل عمليات تحرير الموصل الى ما بعد تحرير الرقة من قبل الاميركان والكرد والاتراك، لأن العمليات ستتطلب نقل قوات دواعش من الموصل الى الرقة فيسهل تحريرها بأقل الخسائر".

وأضاف "رفض العبادي ذلك تحريريا وقال انه مصمم على بدء العمليات"، مشيرا الى ان "رأي قيادة الحشد الشعبي العليا وفقا لأحد أكبر قادته أن يجري الاندفاع مباشرة على المحور الجنوبي (في حالة الاصرار على بدء العمليات)، ولو طبق هذا الأسلوب لأمكن مخادعة العدو ومباغتته وتحقيق خرق سريع وعزل المنطقة من جهة الغرب، ولأمكن دفع الدواعش باتجاه ميليشيا مسعود واجباره على قتالهم".

وأستدرك السامرائي "غير أن العبادي أصر على أن يكون المحور الرئيسي في الجانب الشرقي وتأخير عمليات الحشد نحو تلعفر، بينما كان ممكنا دفع جهد ثانوي للمشاغلة والخداع والثتبيت والارباك، فبقيت امدادات الدواعش مستمرة وتصاعدت دفاعاتهم في الجانب الايمن، وكان المفروض عزل الاحياء الضيقة الغربية والقاء مواد التموين جوا للاهالي، وفتح منافذ لهم وتحرير الاحياء الاسهل".

وبين ان "تصرف العبادي هذا تسبب باستنزاف فظيع للقوات وارتفاع آلاف الشهداء واضعافهم من الجرحى وكثافة خسائر المدنيين، (وهذا ليس ذنب او تقصير قادة القوات الابطال بل فرض عليهم)". انتهى/خ.

اضف تعليق