أكد نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، اليوم السبت، ان قضاء تلعفر يشكل اخر قلاع داعش في الموصل ويتجمع فيها اعتى قياداته، لافتا الى ان الحشد الشعبي على اتم جهوزيته لتحرير القضاء وهو بانتظار امر الحكومة العراقية لتحريره.

ونقل بيان لاعلام الحشد تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، عن المهندس القول ان "الحشد على اتم الاستعداد والجهوزية لاقتحام تلعفر رغم الحساسية تجاهنا عالية جدا ويبقى قرار للقيادة العامة للقوات المسلحة وماذا تريد في هذا الجانب كون هناك تداخلات كبيرة اقليمية وسياسية محليا الان خفت كثيرا عما سبق الاصوات التي كانت تتخوف من وجود الحشد و لم تسجل حالة واحدة ضد الحشد ولو كذبا نظرا للادعاءات التي كانت تسجل عليه في العمليات السابقة و يفترض ان تلعفر ارض عراقية نقوم بتحريرها وارجاع سكانها بعد ان تعرضوا لاقسى جريمة هي سبي النساء و قتل المواطنين من الايزيديين و غير الايزيديين".

وبين المهندس ان "الحشد الشعبي جزء اساسي من القوات المسلحة العراقية وتم الاتفاق مع القائد العام للقوات المسلحة خلال زياراته الروتينية لمنطقة العمليات و منها زيارة مقر الحشد، على الخطوات القادمة لعمليات الحشد قياسا فيما يجري بالموصل".

وذكر المهندس ان "الحدود السورية متاحة للحشد قد يذهب إليها اليوم او غدا وفقا لمجريات المعركة، وهذه الاتاحة جاءت بعد قطع الحدود بشكل كبير وفصل الموصل عن هذه الحدود".

وعن ما تحقق في المحور الغربي للموصل، قال المهندس، ان "واجب الحشد كان منذ بداية العمليات العسكرية في الموصل هو قطع الموصل عن تلعفر وبقية المحافظات وسوريا وقد تحقق بالاضافة الى تحرير الحشد الشعبي لــ5000كم لحد الان، بالاضافة الى دعمنا للقوات الامنية الاخرى من جيش ومكافحة وشرطة اتحادية التي لو لا محاصرة الموصل و تطويقها من الخارج و من الغرب لما استطاعت هذه القوات من التفرغ لتحرير احياء المدينة".

واشار المهندس الى "استعداد قوات الحشد الى ادامة زخم المعركة في الموصل كون هذه القوات تمتلك حرية الحركة باتجاه الموصل أو الحدود السورية او تلعفر، لكن بانتظار ما سينتج من خلال المعركة قد يحتاجونا في نفس المدينة او في تلعفر او في الجانب الغربي، وستقوم قوات الحشد بمناورة واسعة وتطورات كبيرة في المرحلة القادمة ".

وعن معارك الساحل الايمن اشار المهندس الى "دعم قوات الحشد للقوات الامنية في هذا الجانب من الموصل بعد قطع الحشد لبادوش بشكل كبير بمساعدة الفرقة التاسعة للجيش والمساعدة الان تتم بمستويات مختلفة منها ارسال سيارات للمساعدة ضد ضرب الكيمياوي التي شنتها داعش على بعض القوات الامنية وتحقيق انجاز مهم و المساعدة في مستشفى داعم و قريب داخل الموصل لعلاج جرحى هذه القوات، بالاضافة الى تواجد الجهد الهندسي للحشد الذي يساهم سواء في الجانب الشرقي او الغربي من الموصل".

وفي ما يخص الجانب الانساني قال المهندس ان "الادعاءات على الحشد كانت اكذوبة كبرى في المعارك السابقة، نحن ساهمنا بتحرير العديد من المدن والقصبات من الفلوجة الى تكريت وعملنا على اعادة السكان واعدناهم الى مناطق مختلفة، المناطق والقرى التي لم يعود اليها السكان تعود لمشاكل داخلية قومية او اثنية او مذهبي، فيما يتعلق بنا نحن دفعنا باتجاه اعادة النازحين الى مناطقهم، وهدفنا هو انهاء هذه الحرب واعادة السلم والامان الى هذه المناطق".

واضاف "فيما يتعلق بمدينة الموصل بسبب العدد الكبير للسكان والحجم الكارثي وكبير جدا واجهزة الدولة المحلية والمركزية لم تكن تستطيع استيعاب حجم النازحين الكبير نظمنا حملة كبيرة من امكانات الحشد ولتنظيم امكانات الناس وساعدنا في وصول المساعدات الى المخيمات والى داخل الموصل وآمنا الطرق والان الطريق آمن من بغداد وبقية المحافظات والى مركز الموصل بفضل مسك الحشد وبقية القوات الامنية لطرق الذهاب والاياب".

وأكد "قد شيدنا ستة مستشفيات نجري فيها عمليات كبرى للنازحين في مناطق الموصل وتأمين كل ما يحتاجه النازحين من مواد اغاثية و طبية .. قلوبنا مفتوحة وعملنا مفتوح ونملك مركز مدني لحملة لأجلكم موازي لعملنا العسكري هناك". انتهى/خ.

اضف تعليق