اجريَ تحقيقا استقصائيا حول التدمير الممنهج الذي طال المنشآت الإنتاجية التجارية والصناعية اليمنية والتبعات والآثار المترتبة على ذلك، مؤكدا تدمير ما يقارب 200 منشأة إنتاجية وتوقف خطوط انتاج كلي للعديد من المصانع جراء العدوان والحصار.

 

ويشير التحقيق الى أن العدوان السعودي وضع في دائرة استهدافاته منشآت المواد الغذائية ومنشآت المستحضرات الطبية والأدوية ومنشآت الحديد ومواد البناء بما فيها مصنع اسمنت عمران الذي كان يعج بالعاملين وأصوات آلات التصنيع، حيث فقد 1500 عامل مصدر عملهم، وتشير الأرقام التقديرية إلى أن حوالي 54 ألفا تضرروا مباشرة بفعل استهداف المصنع وتوقف إنتاجه.

 

وشكل مصنع اسمنت عمران علامة فارقة في منهجية التدمير للبنية الصناعية في اليمن فهذا المصنع الكبير تعرض للقصف العدواني عوضا عما لحق به من خسائر مباشرة وغير مباشرة ارتبطت بالتوقف عن النشاط الإنتاجي بلغت منتصف عام 2016 بما يقارب 142 مليون دولار، فيما بلغ حصيلة الضحايا نتيجة القصف الذي طاله 15 قتيلا بينهم مهندسون وما يقارب من 45 جريحا، وهذه كانت الكارثة الكبيرة بحسب يحيى أبو حليفة مدير عام المصنع.

 

ونقل التحقيق عن وكيل وزارة الصناعة والتجارة اليمني عن عبد الإله شيبان قوله، إن “الخسائر تعدت الشق الاقتصادي الى احداث خسائر بالغة الأثر في الوضع الاجتماعي بشكل عام وفي الوضع الانتاجي، آلاف العمال فقدوا فرص عملهم في المصانع الخاصة والعامة، وكثير من المنشآت الإنتاجية أغلقت أبوابها ورحلت عمالها لأنها لم تستطع أن تواصل الإنتاج في ظل شحة الوقود في ذلك التاريخ، كما ان العديد من المنشآت أوقفت خطوط إنتاج وبعضها أوقف مراحل إنتاجية كاملة، ويعود السبب في حقيقة الأمر إلى الحصار الاقتصادي الذي فرض من أول وهلة”. انتهى / س

اضف تعليق