بغداد-أسامة مهدي

 

عشرة أيام بعد الشهر تتأخر رواتب الموظفين النازحين في بغداد واللذين باتوا ضحية الاتفاقات بين اداراتهم وشركات التحويل المالي في العاصمة بغداد .

 

أعداد كبيرة من موظفي محافظات الموصل والانبار والحويجة يشكون الاستقطاعات المتكررة لصرف مستحقاتهم المالية بالعملة الصعبة ، وخبراء الاقتصاد في بورصة بغداد يؤشرون ضعف الرقابة .

 

المواطن نجم عبد العزيز ، وهو من سكنة محافظة الموصل ذكر لمراسل وكالة (النبأ) للأخبار بأن راتبي التقاعدي استلمه بالدوار الأمريكي وفي كل مرة يكون هنالك فرق بالسعر من ناحية الصعود او النزول في تصريفه ، مشيرا الى أن" صاحب محل الصيرفه عندما أسأله هنالك فرق بالمبلغ يقول لي (الدولار نازل) وهذا الامر يتكرر لأكثر من 7 مرات بصورة مستمرة الى ان وصلنا الى مرحلة من اليأس لان لا حياة لمن تنادي ، مطالبا في الوقت نفسه ، الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة ان تراقب باستمرار محال الصيرفة التي تتلاعب بالأموال كما يحلو لها دون حساب او كتاب .

 

شيماء علي ، وهي مواطنة من سكنة قضاء الحويجة شاهدناها تصرخ بصوت عالي على صاحب محل الصيرفة الواقفة لاستلام راتب والدتها الكبيرة بالسن منه وتحدثت لنا وفي وجهها حزن شديد قائلة بأن" صاحب محل الصيرفة هذا (ميخاف من الله) وذلك لأنه اخذ مني 25ألف دينار بسبب فرق العملة ونحن بأمس الحاجة الى مبلغ 1000 دينار .

 

وناشدت ، الحكومة من خلال منبر وكالة (النبأ) بان يجعلوا هؤلاء (الحرامية) على حد تعبيرها ، عبرة لغيرهم بسبب اخذهم مبالغ كثيرة من المواطنين نتيجة فرق العملة .

 

ومن جهته أوضح احمد حسين ، وهو المراقب للشأن الاقتصادي بأن هذه الفروقات في رواتب الموظفين التي تتأخر مابين 2 الى 3 اشهر وفرق العملة الصعبة في صرف رواتبهم تعتبر باب من أبواب الفساد المتفشي في المنظومة المالية في العراق والتي تؤدي بدورها الى فروقات هائلة بالأرقام والتي تستقطع من قوت المواطن البسيط لتذهب الى جيوب الفاسدين .

 

وأكد ان"الرقابة المالية والبنك المركزي ووزارة المالية عليهم ان يحدوا من هذه الظاهرة التي استغلت سوء الأحوال المعيشية التي يعيشها النازحين من بعض ضعاف النفوس لذلك عليها وضع وإجراءات جديدة لرواتب الموظفين والمتقاعدين من بينها متابعة البنوك الاهلية وضبط المتلاعبين في أسعار الصرف ، مناشدا ، الجهات الرقابة لمعاقبة هؤلاء اللذين يتلاعبون برواتب النازحين وإحالتهم الى القضاء بتهمة التلاعب بالمال العام لكي يكونوا عبرة لغيره .

 

ومن جهتها حذرت الشركة العالمية للبطاقة الذكية (كي كارد) مستخدميها من استلام مرتباتهم بالعملة الغير عراقية لكونها تتعامل مع العملة المحلية فقط وهو الدينار العراقي .

 

لمياء علي وهي موظفة في شركة (كي كارد) في قسم الاعلام أوضحت لنا بأن" شركة البطاقة الذكية لديها ما يقارب 7000 منفذ في عموم العراق بالإضافة الى انها تمتلك اكثر من 5 مليون مشترك جميع مستحقاتهم تدفع بالدينار العراقي بحسب توجيهات البنك المركزي وليست بالعملة الصعبة .

 

وأكدت بأننا" نوعز للمواطنين الحاملين لبطاقة الكي كارد ان رواتبهم تدفع بالدينار العراقي وليس بالدولار ، لافتة الى انه" اذا كان صاحب المنفذ الذي يقوم بإعطاء الرواتب للمستحقين بالعملة الصعبة فهو يحاول ان يروج لها بهذه الطريقة الغير شرعية .

 

ويقول عدد من المتعاملون في سوق البورصة بان متنفذين يتحكمون بالأسعار التي تحدد بدورها فرق تصريف العملة الخاصة بالرواتب الاسمية والمتقاعدين .انتهى/س

اضف تعليق