كشف موقع "شبيغل أولنين" الألماني أن استخبارات بلده تجسست في السنوات الأخيرة على شركات أوروبية وموظفين كبار خاصة الفرنسيون منهم لحساب الولايات المتحدة.

وهذا ما اعترفت به المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على لسان المتحدث الرسمي باسمها، الذي أقر بوجود ثغرات تقنية وتنظيمية في الاستخبارات الألمانية "بي إن دي"، وأمرت بإصلاح ذلك على وجه السرعة.

واعترف المتحدث أنه لا يوجد أي دليل على أنه حصلت "رقابة واسعة على المواطنين الألمان والأوروبيين"، واعتبرت صحيفة "لوموند" أن بيان المستشارة الألمانية حمل اعترافا ضمنيا بالتجسس على أسماء معينة.

وكانت استخبارات البلدين قامت بتقوية التعاون بينهما بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول. لكن هذا التعاون لم ينحصر في محاربة الإرهاب فقط مع مرور الوقت. ووفق ما أوردته أسبوعية "دير شبيغل"، الأمريكيون استخدموا "بي إن دي" من الباطن.

ويعاب على مصالح الاستخبارات الألمانية أنها لم تراقب طلبات نظيرتها الأمريكية التي كانت بمئات الآلاف بل بالملايين، وفق يومية "سودوتش زايتونغ".

وتسبب هذا الخبر في زرع نوع من عدم الثقة بين مصالح الاستخبارات الألمانية ونواب البرلمان المكلفين بمراقبة أعمال هذه الاستخبارات. وطالبوا بالاستماع إلى أحد معاوني المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

وطالبت المعارضة اليسارية، خاصة اليسار الراديكالي، القضاء بفتح تحقيق في قضية "خيانة" تجاه الاستخبارات الألمانية. وترى صحيفة "لوموند" أن هذه القضية ستزيد من أجواء عدم الثقة بين الألمان وواشنطن.

اضف تعليق