أطلقت فيس بوك حملة جديدة من شأنها الحد من تأثير الأخبار الوهمية على نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وذلك قبل 10 أيام من بدء جولة التصويت الأولى لاختيار الرئيس الفرنسي القادم من بين أربعة مرشحين رئيسيين، حيث اتخذت الشركة ضمن هذا السياق إجراءات ضد 30 ألف حساب وهمي.

 

وتعد هذه الخطوة الجديدة جزء من حملة توعية عامة أكبر تهدف إلى تثقيف الناس حول كيفية اكتشاف الأخبار المزيفة، وقد واجهت فيس بوك بعض الانتكاسات بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية فى شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واتهمت أن منصتها للتواصل الاجتماعي سهلت نشر المعلومات الكاذبة او المضللة.

 

وكتبت Shabnam Shaik مديرة في فريق أمن فيس بوك “لقد وجدنا أن الكثير من الأخبار الكاذبة تتحرك بدوافع مالية، وكجزء من عملنا لتعزيز المجتمع فقد ركزنا على جعل إمكانية استغلال المنصة من قبل أشخاص غير نزيهين صعبة جداً أو الربح مالياً من المواقع الإخبارية الكاذبة باستعمال فيس بوك”.

 

ويبدو أن منصة التواصل الإجتماعي عازمة في الوقت الحالي على أن تظهر للجمهور في أوروبا جهودها المتتابعة في مجال معالجة هذه المشكلة قبل الانتخابات، وقد أعلنت جوجل وفيس بوك في شهر فبراير/شباط الماضي عن شراكة مع غرف الأخبار الفرنسية لتحديد ومكافحة الأخبار الوهمية أو الكاذبة.

 

ونشرت فيس بوك اليوم بشكل استباقي إعلانات بصفحات كاملة ضمن العديد من الصحف الفرنسية الكبرى للمساعدة في مكافحة الأخبار الوهمية وتجنب فضيحة اخبارية مزيفة أخرى، حيث تقدم الإعلانات عشر نصائح للكشف عن الأخبار المزيفة ضمن شبكة الإنترنت، تماثل النصائح التي بدأت تظهر في الجزء العلوي من خلاصة تغذية أخبار مستخدمي الشبكة.

 

وقد يصعب في الوقت الراهن معرفة مدى تأثير هذه الخطوات على ما يقرأه الناس فعلياً، إلا أن استطلاع الرأي الاخير الصادر اليوم يظهر النقاط المئوية لكل مرشح على حدى ويوضح أن مثل هذه الخطوات قد تكون ذات نتيجة، ويبدو أن السباق الرئاسي الفرنسي الذي يحتوي على العديد من المرشحين أكثر عرضة للتأثر بالأخبار المزيفة.انتهى/س

اضف تعليق