أكد وكيل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي، الجمعة، أن المجتمعات المتحضرة هي تلك التي تعطي قيمة حقيقية للإنسان، داعيا الشعب الى إعادة النظر بحالة التحضر وعدم الاكتراث بأوضاع سياسية حاولت "تمزيقها"، فيما شدد على أن ذلك لا يرتبط بجهة سياسية أو موضوع سياسي.

 

وقال الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني، "كل مجتمع يسعى لتوفير حياة حركة كريمة من خلال تنظيم أموره وفق معايير يحفظ فيها حياة أفراده وأسره حتى تنعكس إيجابا على عموم المجتمع"، مبينا أن "المجتمعات المتحضرة هي المجتمعات التي تعطي قيمة حقيقية للإنسان بما هو إنسان".

 

وأضاف، "حديثنا لا يرتبط بجهة سياسية أو موضوع سياسي أو ننظر الى مجتمع بعينه وإنما نتكلم عن أمور عامة قد تنعكس على المجتمع باعتبار أننا نريد الحصول على حالة مثلى لان ذلك من حقنا العيش في حالة اجتماعية نسعد بها جميعا"، مؤكدا أن "البلد متجذر وله عمق تاريخي وارث وعندما نتكلم عن حالة التحضر نعني بها أننا وفق جميع المعايير نمتلك هذه الحالة".

 

وتابع الصافي، "تحتاج الى إعادة نظر لأن بعض مفاصلها قد غابت ونريد أن نرجعها وهي ليست من الأمور المعقدة والصعبة بقدر ما تحتاج الى تكاتف وخلق جو جميعنا يكون مسؤول عنه"، موضحا أن "من حق الإنسان أن يرى مجتمعه في حالة تقدم وازدهار ولا بد أن نصر عليه ونسعى له".

 

وتساءل الصافي، "لماذا نريد المواطن أن يكون محترما ولا نسعى جميعا لزرع هذه الحالة الاحترامية"، مؤكدا "أهمية الرجوع للأخلاق، والبلد يرفع اسه بأبنائه الذين يقاتلون وأمهات أسطورة في الصبر والقوة، والشعب يحتاج لان تكتمل الصور".

 

وأكد الصافي، "أهمية التقيد بالأنظمة التي تحفظ حياتنا وهو ليس له علاقة بجهة سياسية"، لافتا الى "ضرورة المبادرة لدعم أعمال الخير وعدم القول اين وظيفة الدولة، ولابد من تشجيع الروح الجماعية للخير".انتهى/س

اضف تعليق