شهد المدخل الغربي لمخيم "عين الحلوة" من جهة الحسبة، الاثنين، حركة نزوح كثيفة للأهالي، في ظل احتدام المعارك بين القوة المشتركة وحركة "فتح" من جهة و"مجموعة بلال بدر" من جهة ثانية.

وتتركز المعارك على محور حي الطيري جبل الحليب، مفرق سوق الخضار على الشارع الفوقاني، حيث سمعت أصوات القذائف الصاروخية في أجواء المخيم ومدينة صيدا، خصوصا في منطقة الفيلات.

كما أن الرصاص الطائش بلغ مستشفى صيدا الحكومي والمناطق المحيطة بالمخيم.

وفي تصعيد جديد، شنت جماعة بلال بدر هجوما على ثلاثة محاور لفك الطوق عنها والتقدم باتجاه بناية الأسدي في مخيم عين الحلوة، إلا أن محاولاتها لم تنجح وما زالت الاشتباكات مستمرة، وسط استنفار وحدات الجيش المحيطة حول المخيم والمرتفعات المطلة عليه.

إلى ذلك، دارت ليل السبت إلى الأحد، معارك عنيفة بين مجموعات محلية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، تسببت منذ اندلاعها، مساء الجمعة، بمقتل 8 أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح، وفق ما أوضحت مصادر طبية.

وقد تمكنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني من محاصرة مجموعة بلال بدر المتشددة في مربع أمني صغير عند المدخل الجنوبي لمخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو ستة أسابيع من اندلاع مواجهات مماثلة، انتهت باتفاق القوى الفلسطينية الرئيسية على تشكيل قوة أمنية تتولى الإشراف على الوضع الأمني داخل المخيم.

هذا وتتجه الأمور نحو حسم عسكري مع الجماعات الأصولية في المخيم، وإنهاء حالة التسيب والفلتان، إذ أعلن أمين سر حركة فتح في لبنان، رفعت شناعة، أن مجموعة بلال بدر تواجه القرار الفلسطيني الموحد، وأكد بما يشبه لهجة إنذار للمجموعات المتطرفة الأخرى أن هذا المجموعة ومثيلاتها لا تملك خياراً إلا تسليم نفسها للأمن الفلسطيني، معتبرا أن هكذا مجموعات منفلته من عقالها تهدد الأمن الاجتماعي لمخيم عين الحلوة.

المقدح: تصعيد عسكري خلال ساعات في مخيم عين الحلوة

 

ونظرا للتطورات الميدانية، أكد نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني لحركة "فتح" اللواء منير المقدح أن الحسم العسكري هو الحل الوحيد وتصعيد عسكري جديد خلال ساعات لإنهاء هذا الوضع.

وكانت القوة المشتركة وحركة "فتح" قد اتخذتا قرارا بالحسم في قضية جماعة بلال بدر إن لم يسلم نفسه.

وأكدت القيادة الفلسطينية في المخيم أن العملية الأمنية مستمرة حتى القبض على بلال بدر وجماعته.

وكانت الاشتباكات وإطلاق النار من قبل المسلحين من جماعة بلال بدر قد أدت إلى مقتل 8 مواطنين وإصابة اكثر من 40 آخرين خلال الأيام الماضية.

وقال أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، إنه يجب إيجاد حل نهائي للحالة في المخيم.

ولفت إلى أن بلال بدر ومجموعته موجودون داخل المخيم لكنه ينتقل من مربع أمني إلى آخر.

وأكّد شناعة أن بلال بدر ومن معه متوارون عن الأنظار، مضيفا أن بدر طرح التواري عن الأنظار وتسليم مربعه الأمني، لكن فتح رفضت ذلك.

كما أعلن أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان عن أن حي الطيري أصبح تحت السيطرة والإشتباكات تدور في محيطه.

وتابع رفعت شناعة قائلا "لقد عانينا في حركة فتح من الاغتيالات التي نفذتها مجموعة بلال بدر"، لافتا أن إطلاق بلال بدر النار على القوة المشتركة كان السبب الرئيسي للتوافق على اجتثاثه وجماعته.

واعتبر المتحدث أن الحل الوحيد أمام بلال بدر هو تسليم نفسه.

اضف تعليق