قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، إن 430 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادتها من تنظيم "داعش" في تشرين الأول/أكتوبر 2016.

 

وأوضح الجاف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء من مقر الوزارة ببغداد، أن "عدد النازحين من محافظة نينوى بلغ 430 ألف نازح منذ بدء العمليات العسكرية".

 

وأضاف أن 235 ألف من النازحين، فروا من الجانب الغربي للمدينة، والذي يشهد معارك مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي "داعش" منذ 19 شباط/فبراير الماضي.

 

وتعكس الأرقام المذكورة، تصاعد وتيرة النزوح في الجانب الغربي للمدينة عما كانت عليه في الجانب الشرقي الذي استعادته القوات العراقية بالكامل في يناير/كانون الثاني الماضي.

 

ويفضل الكثير من المدنيين الفرار من الجانب الغربي بعد مقتل مئات منهم خلال الأسابيع الماضية عندما انهارت منازلهم عليهم جراء السيارات المفخخة لتنظيم "داعش" أو القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي.

 

ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل المدينة وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة.

 

وسرت مخاوف مؤخرا من أن لا تتمكن الجهات الحكومية والمنظمات الداعمة من القيام بمهام الإغاثة، نتيجة التدفق المتصاعد للنازحين وهو ما يمكن أن يخلق أزمة إنسانية.

 

لكن الوزير الجاف قال إن "الحكومة اتخذت الإجراءات الكفيلة باستقبال المزيد من النازحين".

 

وقال إن "هناك 16 ألف وحدة إيواء جاهزة، فضلا عن تسعة مراكز أخرى جاهزة لاستقبال النازحين لحين العودة إلى مناطقهم"، مشيرا إلى أن ستصرف منحة مالية لكل أسرة نازحة بقيمة نحو ألف دولار لإعانتها في العودة لمناطقها.

 

وتتوقع الأمم نزوح نحو 400 ألف مدني من الجانب الغربي للمدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في 19 فبراير الماضي.

 

وتقول المنظمة الدولية إن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الشطر الغربي.

 

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.انتهى/س

اضف تعليق