صرح المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" يحتجز عشرات العوائل في الساحل الأيمن من الموصل، بينهم 300 طفل، ويستخدمهم دروعا بشرية.

وقال نشطاء من حي الصحة في الموصل للمرصد، وهو منظمة إنسانية مستقلة، إنهم خلال تواصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجدوا أن "هناك فرقا جوالة من خمسة إلى سبعة عناصر تابعين للتنظيم تتجول بين أحياء المناطق السكنية للبحث عن أطفال كانوا قد حصلوا على دروس شرعية مع التنظيم في وقت سابق".

وأضاف النشطاء أن التنظيم احتجز 17 طفلا يوم 29 مارس الجاري في حي الصحة وأبلغ ذويهم بأنهم جند الخلافة وعليهم واجبات ينبغي تأديتها عبر التواجد مع المسلحين لمساعدتهم في نقل السلاح أو تجهيز العتاد لهم.

وأكد النشطاء أن أعمار الأطفال تتراوح بين 11 - 17 عاما، مشيرين إلى أن "هناك 10 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قد وضعوا على مناطق قريبة من خط التماس ليتعرضوا لإطلاق النار أو ربما يُفخخون".

من جهتها أعلنت مصادر طبية وإغاثية تواصل مع سكان الساحل الأيمن، أن "أعداد الأطفال الذين احتجزهم التنظيم منذ بدء معركة تحرير الساحل الأيمن في 19 فبراير الماضي وحتى 30 مارس بلغ 300 طفل، وذووهم لا يعرفون شيئا عنهم ولا يستطيعون مطالبة التنظيم بهم".

وكان التحالف الدولي نشر مؤخرا مقطع فيديو، سجلته إحدى مقاتلاته، يظهر فيه أحد عناصر "داعش" يجر طفلا للاحتماء به أثناء القتال في أحياء الساحل الأيمن من الموصل.

من جهة أخرى أشار 3 مدنيين من سكان حي التنك داخل الساحل الأيمن، في مقابلات هاتفية قصيرة أجراها المرصد معهم، إلى أن "تنظيم داعش يحتجز عشرات العوائل داخل منازل صغيرة".

هذا وكشف اثنان من سكان حي الرفاعي في 28 مارس، أن "التنظيم أمرهم بعدم القيام بأية محاولة للهروب من الحي وإلا فسيعرضون أنفسهم للقتل". انتهى/خ.

اضف تعليق