جهاد جعفر الاسدي

استضافت المديرية العامة للتربية في محافظة كربلاء المقدسة الورشة الخاصة بالتوعية بمخاطر المخدرات والمنشطات والتي اقيمت برعاية معالي وزير التربية الدكتور محمد اقبال عمر الصيدلي وتحت شعار (نعم للحياة ...لا لوهم السعادة في جحيم المخدرات ) وبتنفيذ المديرية العامة للتربية الرياضية \مديرية التربية البيئية والصحة المدرسية وبالتنسيق مع العتبة الحسينية المقدسة ومنظمة الهوية للدراسات والابحاث وتضمن المؤتمر عرض فلم قصير يوضح مخاطر المخدرات والادمان وتقديم عدد من البحوث من قبل المختصين والمشاركين في المؤتمر.

وخلال كلمة له تقدم السيد المدير العام لتربية كربلاء الاستاذ عباس عودة عليوي بالشكر والتقدير لجميع الحاضرين الذين مثلو وزارات التربية والصحة والداخلية ومختلف المديريات العامة للتربية في العراق ومشيدا بالوقت ذاته بدور الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التي ساهمت بتهيئة جميع مستلزمات انعقاد المؤتمر وللسنة الثانية .

وتضمنت الكلمة التي القاها السيد المدير العام الاشارة الى التحديات الكبير التي تواجه البلاد ومخاطر ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية التي تستهدف الشباب والتي لا تقل خطورة عن الارهاب الذي دمر العراق مستدركا بالقول ان الحياة هبة ومن واجبنا الحفاظ عليها كما امرنا الباري عز وجل وذلك بان لا نلقي انفسنا بالتهلكة منوها الى ان تعاطي المخدرات والادمان تؤدي الى ضياع مستقبل الشباب وانهيار المجتمعات داعيا الى ضرورة ان تأخذ المنظمات المدنية والجهات المعنية دورا فاعلا في الحد من انتشار هذه الظاهرة من خلال البرامج التوعوية والتربوية التي تشجع الشباب على النجاح والابداع بعيدا عن الاحباط والياس الذي يعتبر عاملا مهما في انتشار المخدرات مضيفا ان نشر نشاطهم الفني والرياضي والابداعي يحفزهم في العمل وينمي قدراتهم ويكشف مواهبهم بالإضافة الى اعداد برامج شاملة ومنظمة عن الصحة المدرسية انطلاقا من شعار الوقاية خير من العلاج .

فيما قدم الدكتور عماد عبد الرزاق مستشار الصحة النفسية في وزارة الصحة محاضرة عن مخاطر المخدرات وانواعها وضرورة توعية طلبة المدارس بتداعياتها الصحية والنفسية مستعرضا اسباب تعاطيها التي تعود الى التفكك الاسري والبطالة ومسوغا للهروب من المشاكل او مرافقة اصدقاء السوء وقلة الواعز الديني .عبد الرزاق شرح كيفية ايجاد سبل الوقاية والحد من انتشار آفة المخدرات ومن هي الفئات العمرية التي تتعرض لها وهم الشباب والسجناء واطفال الشوارع محذرا من تبعاتها ومؤثراتها النفسية والصحية الخطيرة التي تلقي بظلالها على المجتمع .

من جانبه القى الباحث الاسلامي الشيخ عماد الاسدي بحثا عن حكم الاسلام بالنسبة للمتعاطين للمخدرات وحجم الهوة التي تسببها هذه الظاهرة في الامة الاسلامية والمعتقدات وانهيار المجتمعات داعيا الجهاز الامني والمؤسسات التربوية الى لعب دور اكبر في مكافحة هذه الافة .

يذكران المؤتمر يهدف الى التعرف على اسباب تعاطي المخدرات وحكمها بالإسلام وبيان اهم اساليب وقاية المجتمع من المخدرات وعرض اهم التدابير الوقائية المنفذة من قبل الجهات المعنية لمكافحة المخدرات ودور المؤسسات التربوية في الوقاية منها والخروج بتوصيات من شانها ان تدعم تلك المؤسسات في القضاء على هذه الظاهرة علما بان اعمال المؤتمر ستستمر لمدة يومين والذي شارك به ايضا كلا من الدكتور فوزي رجب توفيق مدير قسم التربية البيئية والصحة المدرسية والسيدة لقاء مهدي صالح مسؤولة شعبة التربية الصحية والصحة المدرسية في وزارة التربية والعميد رعد مهدي مدير قسم مكافحة المخدرات ممثلا عن وزارة الداخلية .

اضف تعليق