قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, إنه كان على المجتمع الدولي فعل المزيد لتجنب حدوث فراغ في القيادة في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ سقوط معمر القذافي قبل أربع سنوات.

اعتراف أوباما النادر بالخطأ في تحقيق انتقال سلمي في ليبيا يأتي بينما تحاول الأمم المتحدة قيادة مفاوضات لإنهاء القتال بين حكومتين تتنازعان السلطة ومن وراء كل منهما أطراف مسلحة في نزاع وضع البلاد على شفا الانهيار.

وقال أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "حتى ونحن نساعد الشعب الليبي على إنهاء حكم طاغية كان بوسع تحالفنا- وكان لزاما عليه- فعل المزيد لملء الفراغ الذي تركه.

مضيفاً "نحن ممتنون للأمم المتحدة على كل جهودها لتشكيل حكومة وحدة".

وأضاف قائلا "سنساعد أي حكومة ليبية شرعية تعمل على لم شمل الشعب (...) لكن علينا أيضا كمجتمع دولي أن ندرك أننا مطالبون بفعل المزيد وبشكل فعال في المستقبل لبناء قدرات لدول التي تعاني الضغط قبل انهيارها".

من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته بالجمعية العامة "من الواضح الآن أن الفراغ في السلطة الذي نشأ في بعض دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا أدى إلى بروز مناطق للفوضى, تلك المناطق بدأت تمتلئ على الفور بمتطرفين وإرهابيين".

وأضاف الزعيم الروسي قائلا "عشرات الالاف من المتشددين يقاتلون تحت رايات ما يطلق عليه الدولة الاسلامية" مضيفا "أن تصرفات الولايات المتحدة مسؤولة عن فشل الكثير من الدول بما في ذلك ليبيا والعراق".

وقال بوتين إن مجندين كثيرين جاءوا من ليبيا وهي "بلد دمرت فيه مؤسسات الدولة نتيجة انتهاك صارخ" لقرار لمجلس الأمن الدولي بمقتضاه تم تنفيذ العمل الذي قام به حلف شمال الأطلسي.

وقادت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد قوات القذافي في 2011 ثم سلمت العمليات الى حلف الاطلسي لفرض منطقة لحظر الطيران.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بخداع أعضاء مجلس الأمن الآخرين واستخدام تفويض لحماية المدنيين كستار لتقديم دعم للمعارضين الليبيين المسلحين والإطاحة بالقذافي الذي قتل أثناء القلاقل التي أعقبت انهيار حكمه.

اضف تعليق