تخطط الصين لزيادة عديد قوات مشاة البحرية لديها بمقدار 4 أضعاف لحماية خطوطها وطموحاتها البحرية الحيوية، لا سيما بعد تفاقم الأوضاع في بحر الصين الجنوبي بشأن ملكية عدد من الجزر هناك.

 

ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، نقلا عن مصادر عسكرية وخبراء، أن بكين تخطط لزيادة عديد قوات المارينز لديها، من 20 ألف عنصر حاليا، إلى ما يصل لنحو 100 ألف، من أجل تأمين حماية خطوطها البحرية الحيوية ومصالحها المتنامية خارج  حدودها.

 

ويشار ألى أن الصين تتنازع منذ عقود على الحدود مع جيرانها بشأن ملكية عدد من الجزر في بحر الصين الجنوبي، التي اكتشف فيها احتياطي كبير من النفط والغاز. والحديث يدور قبل كل شيء عن جزر أرخبيل باراسيل "سيشا" وجزر سبارتلي "نانشا" وشعب سكاربورو "هوانيان".

 

وتفيد التقارير أن وحدات بحرية صينية ستتمركز مستقبلا في الموانئ الصينية على شواطيء جيبوتي في القرن الأفريقي، وأن وحدة بحرية سيتم نشرها في قاعدة واقعة في جنوب غرب باكستان.

 

ووفقا لمصادر عسكرية صينية، فإنه تمّ ضم لواءين إلى القوات العاملة في سلاح مشاة البحرية، بحيث ازداد عديدها الذي كان يبلغ 20 ألف عنصر إلى الضعفين تقريبا.

 

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصدر عسكري رفيع قوله: "سييتم زيادة عديد عناصر مشاة البحرية في الصين الشعبية إلى 100 ألف شخص، لتكون مكونة من ستة فرق". ووفقا له، فإن عديد القوات البحرية الصينية بشكل عام سيزداد أيضا بنسبة 15٪، وهو يبلغ الآن 235000 عنصر.

 

وحسب الخبير العسكري لي جيه، فإن مشاة البحرية تعمل عادة بشكل رئيسي في المناطق الساحلية من الصين، لذلك فإن عديدها قليل نسبيا قياسا بدورها.

 

ويعتقد هذا الخبير أنه "بالإضافة إلى مهمتها الأصلية، فإن الصراع المسلح المحتمل مع تايوان، وتوليها عمليات الدفاع البحري في بحار شرق الصين وجنوب الصين، عدا عن احتمال نشر وحدات بحرية صينية في الخارج، لحماية المصالح الأمنية الصينية في شبه الجزيرة الكورية وشريان الحياة البحرية للبلاد" كل هذا سيؤدي بالضرورة  لزيادة عديد وحدات المارينز والقوات البحرية بشكل عام.

 

ويذكر أن الصين أعلنت عن بناء قاعدة عسكرية في جيبوتي، تعتبرها مركزا لوجستيا في فبراير/شباط 2016، لكنها لم تعلن بعد عن عدد العاملين الذين تعتزم نشرهم فيها، مع أن الصحف الصينية ذكرت أن هذه القاعدة تتسع لحوالي 10 ألف شخص.

 

كما أن ميناء غوادر، الواقع بالقرب من مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا رئيسيا لنقل النفط من الخليج، تمّ بناؤه بتمويل صيني وتديره حاليا شركات صينية متخصصة. وعلى الرغم من أن القطع البحرية الصينية لا تتمركز في هذا الميناء بشكل دائم، إلا أن السفن الحربية الصينية ترسو هناك بين الفينة والأخرى.

 

وذكرت قناة Fox News الأمريكية، الصيف الماضي، أن الصين بدأت في جيبوتي بتأهيل أول قاعدة بحرية لها خارج حدود أراضيها، مشيرة إلى عزم بكين على ولوج نادي الدول المسيطرة في بحار ومحيطات العالم.

 

واللافت في موقع القاعدة الصينية المذكورة، أنها تقع على مسافة بضعة كيلومترات من القاعدة الأمريكية في جيبوتي والتي هي أكبر قاعدة للولايات المتحدة في إفريقيا.

 

وأشارت القناة إلى أن السفن الصينية عكفت قبل انطلاق مشروع القاعدة على زيارة سواحل جيبوتي، في إطار دوريات مكافحة القرصنة الدولية في منطقة القرن الإفريقي، وأن أعمال البناء مستمرة في الوقت الراهن في القاعدة المذكورة، لتشييد مرفأ بمصبه ومركزه الخاص بشحن الحاويات، وكل ذلك على مساحة قدرها 36 هكتار. انتهى/خ.

اضف تعليق