كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحادثة المأساوية التي لحقت بحجاج بيت الله الحرام في "منى". وخاضت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في الموضوع بالقول ان السلطات السعودية تتجاهل إجراء تحقيق في كارثة مشعر منى لأنها تدرك تقصيرها في ذلك، برغم محاولتها إلقاء المسؤولية على عاتق الحجاج الذين تتهمهم بعدم الانضباط في سلوكهم.

وأشار مجتهد في تغريداته إلى أن تنامي الازدحام في منى لوحظ في كاميرات المراقبة قبل وقوع الكارثة بساعتين، وأرسل التنبيه اللازم للأمن على مدار الساعتين، لكنه لم يحضر إلا بعد وقوع الكارثة. وأضاف مجتهد:" بعض المراقبين في الكاميرات ترك التقنية الجديدة ولجأ إلى الصياح باللاسلكي حين وصل الزحام لمرحلة حرجة ومع ذلك لم يتجاوب الأمن إلا بعد الكارثة".

ونشر مجتهد في سياق تغريداته، مقطعاً صوتياً لمقابلة أجراها خبير في الشؤون السعودية مع محطة الـ"بي بي سي" البريطانية، حمل خلالها المسؤولية مباشرةً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، متحدثا عن تفاصيل الواقعة التي تشير إلى تقصير الجهاز الامني بشكل واضح.

وتابع مجتهد تغريداته كاشفاً عن اتخاذ السعودية إجراءات مشددة جداً، يشرف عليها الأمير محمد بن نايف شخصياً، لمنع تسريب ما سجلته كاميرات المراقبة والاتصالات التي تفضح مسؤولية الجهاز الأمني بما جرى في منى، بشكل واضح.

 ولفتت الصحيفة إلى أن شهودا تحدثوا عن رجال طوارئ غير مدربين، بالإضافة إلى ما تردد عن إغلاق طريقين من أجل مرور أعضاء في العائلة المالكة.

و أكد مجتهد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن العدد الحقيقي لضحايا حادث التدافع في منى بالقرب من جسر الجمرات يفوق الألف.

الأكاديمي البحريني المعارض عبد الهادي خلف قال إن أصل الخطأ في كارثة منى يعود إلى ما وصفه بالفساد المتراكم لدى النظام السعودي، وليس فقط بسبب سوء إدارة الرياض لشؤون الحج.

واتهم أستاذ علم الاجتماع بجامعة لوند السويدية حكام السعودية بانهم سيحثون عن "أكباش فداء" للتغطية على مسؤوليتهم في الكارثة، مشيرا إلى أنهم بعد الحديث عن "القضاء والقدر"، و"سوء تصرف الحجاج".

وفي الموضوع نفسه، قال الناشط الحقوقي يحيى عسيري بأن الملك سلمان ووزير داخليته محمد بن نايف هم المسؤولون عن الكارثة، متهماً إياهما بالاستهتار في مواجهة ما حصل، داعيا المسؤولين إلى الاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة، أو البحث عن الأعذار، واصفاً الحديث عن مؤامرة وراء الكارثة بأنها "أعذار بليدة".

اضف تعليق