إلتقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في قصر السلام ببغداد وفد مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام ومراكز البحوث والدراسات الشريكة معها، ضمّ عدداً من الباحثين والكتاب والأكاديميين من مراكز بحوث ودراسات كل من (الفرات للتنمية والدراسات الستراتيجية، المستقبل للدراسات الستراتيجية، الإمام الشيرازي للبحوث والدراسات، آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات) وصحافيين عاملين في شبكة ووكالة النبأ وصحيفة المختار التي تصدر في محافظة كربلاء المقدسة.

 

وإستمع الوفد الى حديث مُفصّل قدّمه رئيس الجمهورية حول القضايا المحلية والإقليمية المهمّة، وجرى التأكيد على مبادئ الإلتزام بالدستور وبقيم الديمقراطية ومبادئ المواطنة وحُسن التعايش مع الجميع والنأي عن الصراعات والمحاور وبما يخدم وحدة العراق وحرّيته وإستقلاله وسلامه.

 

وقال مدير المؤسسة، الكاتب الصحافي علي الطالقاني "جرى خلال اللقاء الحديث عن مفهوم المواطنة والتعايش السلمي بين مكوّنات المجتمع العراقي، وإمتدّ الحديث الى المصالحة المجتمعية، كما تضمّن اللقاء العديد من المحاور من بينها قانون النفط والغاز ومطالب الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية، وكذلك الحديث عن مرحلة ما بعد الموصل ودور العراق الإقليمي مُستقبلاً، ودور مراكز الدراسات والبحوث ومنظمات المجتمع المدني في الأحداث الجارية".

 

من جانبه أكد مدير مركز الفرات، الدكتور خالد ىالعرداوي، على إنّ "اللقاء كان مُثمر وشفّاف وجرى بمهنية وصراحة تامّة وتمّ فيه التطرّق الى الكثير من القضايا التي تشغل بال المواطن والمُحلل العراقي من العلاقة بين الكتل السياسية وتأثيرها على مُستقبل عراق ما بعد داعش مروراً بالعلاقة بين الحكومة الإتّحادية وإقليم كردستان وتداعيات ذلك على وحدة البلد وصولاً الى علاقات العراق الإقليمية والدولية ومُتطلبات التعامل مع ملفاتها الشائكة".

 

مضيفاً إنّ "هكذا لقاءات مُفيدة جداً للمُحللين في مراكز البحوث والدراسات وكذلك مُفيدة لصانع القرار كونها تُزيد من خيارات الأخير في إتّخاذ قرارات صحيحة، كما تُسهم في زيادة نزعة الرُشد والعقلانية في العمل السياسي، إلا أنّها يجب أن تستمر ولا تتوقّف لتحقيق نتائجها المُثمرة".

 

من جانبٍ آخر بيّن مدير مركز المستقبل، عدنان الصالحي، إنّ "اللقاء بفخامة رئيس الجمهورية أعطَ لنا صورة جيّدة عن الحياة السياسية العراقية في الوقت الحاضر"، مضيفاً "كان لنا تساؤلات كثيرة طرحناها على السيد الرئيس ووجدنا إجابات شافية، كما لمسنا همّة عالية لدى سيادة الرئيس في التعاون مع مراكز الدراسات والبحوث والتفاعل معها، مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية والهدف الأعلى في الحفاظ على النسيج الإجتماعي للبلد".

 

من جانبه قال مدير مركز آدم، الحقوقي أحمد جويّد إنّه "ضمن لقائنا برئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أكدّنا على أهمية حماية حقوق الإنسان العراقي وحرّياته وفقاً لما نصَّ عليه دستور جمهورية العراق والمواثيق الدولية، كما أكدّنا أيضاً على كيفية مُواجهة تحدّيات مرحلة ما بعد داعش والأولويات التي يجب وضعها لتجاوز ما حدث بعد حزيران من العام (2014م)".

 

مبينا "كما أكدّنا على تجاوز الأزمة التي يمر بها العراق والعمل على إستقرار البلد والحفاظ على هويّته الوطنية والعملية الديمقراطية"، مضيفاً "لقد لمسنا من شخص الرئيس الجمهورية تفاعلاً كبيراً مع كل ما طرحه الوفد سواء كان ذلك على صعيد حقوق الإنسان وحرّياته أو على صعيد الحفاظ على وحدة العراق والنأي به عن التدخّل بشؤون دول الجوار وتقديم المصلحة العراقية على أي مصلحة أخرى". انتهى /خ.

اضف تعليق