في القرون الأخيرة اعتمدت الدول المتقدمة بشكل رئيسي على مفهوم تقنية المعلومات، فلا يخلو مجالٌ من استعمال التقنيات الحديث، ومن هنا فقد أصبحت تقنية المعلومات فرعاً رئيسيّاً من فروع التنمية في البلدان والدول، فالدولة التي تستطيع التعامل بشكل أفضل مع تقنية المعلومات هي الدولة الأقدر على التقدّم في كافة مجالات الحياة المختلفة

ومن هذه التقنيات بل من أبرزها نظم المعلومات الجغرافية (GIS) الذي يستخدم كأداة تحليلية وتقنية ذات فعالية سواء للمخططين أو متخذي القرار وكذلك المسئولين سواء في مجال الإدارة أو الاقتصاد أو الأمن وأن استخدامه يقلل إلى حد كبير من التكلفة ويحقق سرعة وإحاطة في اتخاذ القرار لمواجهة المشكلة ووضع الخطط لحلها بشكل أسرع وبجودة عالية تقليلا للهدر في الطاقات والموارد.

المهندس احمد مأمور أحمد، رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية في محافظة كربلاء المقدسة وقائد فريق (GIS) تحدث إلى وكالة النبأ للأخبار عن هذا المشروع الرائد والجديد على مستوى العراق والعالم العربي قائلاً إن "نظم المعلومات الجغرافية هو عبارة عن علم لجمع، وإدخال، ومعالجة، وتحليل، وعرض، وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة والنظام قادر على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط، صور جوية، مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء، جداول، معلومات وصفية) ومعالجتها (تنقيحها من الأخطاء)، تخزينها، استرجاعها، استفسارها، تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي)، وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق فى شكل خرائط، تقارير، رسومات بيانية".

لافتاً إلى أن أهم مزايا نظم المعلومات الجغرافية تتمثل في كونه "يقدم حلولا لمشاكل قائمة ويساعد فى اتخاذ القرارات كونها تعتبر أداة عرض متطورة".

وأضاف مأمور أن هذا النظام هو "الوحيد الذي يربط بين الإحصائيات ومواقعها الحقيقية ويعتبر قاعدة بيانات مهمة لمراكز وغرف المعلومات".

موضحاً إننا "لكي نحقق النجاح والتفوق والتطور والتنمية الحقيقة كان لزاما علينا أن نسير بخطى حثيثة لتطبيق هذه التقنية في مدينتا الحبيبة كربلاء المقدسة فبدأ العمل منذ الشهر الثالث لعام 2015 بفكرة وخطة عمل قدمت الى محافظ كربلاء المقدسة الأستاذ عقيل الطريحي المحترم من (52) ورقة استغرق التخطيط لها قرابة السنتين تشمل مشروع نظم المعلومات الجغرافية لمحافظة كربلاء المقدسة بثلاثة مراحل وقد ابدى السيد المحافظ المحترم إعجابه وموافقته على تطبيق وتطوير هذه الفكرة التي يدعمها برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق (UNDP)".

مشيراً إلى "مشاركة فريق من أكثر من (20) دائرة من دوائر المحافظة منها البلدية والنفط والكهرباء والبلديات والصحة ..الخ".

متمنياً أن "يتحول الحلم إلى حقيقة من خلال مركز البيانات الجغرافية الموحد الذي ترتبط به بوابة جغرافية تقدم خدمات للمواطن وصاحب القرار وتساعده على اتخاذ القرارات السليمة والتخطيط والتصميم والتحليل".

وسيتم افتتاح المشروع بصورة رسمية في احتفال عام على حدائق فندق البارون كربلاء في 12_اذار/ مارس الجاري.

اضف تعليق