أكدت مصادر عسكرية في سوريا أن القوات الحكومية سيطرت، اليوم الأربعاء، على قلعة تدمر الأثرية الواقعة غرب المدينة التي يسعي الجيش السوري إلى استعادتها من قبضة "داعش".

 

وجاء ذلك بعد أن أكدت وكالة "سانا" أن الجيش السوري بسط، في وقت سابق من الأربعاء، سيطرته الكاملة على مثلث تدمر الاستراتيجي خلال العملية العسكرية الواسعة التي "ينفذها بالتعاون مع القوات الرديفة".

 

ونقلت الوكالة الحكومية عن مصدر عسكري أن وحدات من القوات المسلحة "أحكمت سيطرتها على مثلث تدمر الاستراتيجي بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في العديد والعتاد".

 

وفي وقت سابق من الأربعاء، ذكرت "سانا" أن قوات الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش" في مثلث تدمر، مشددة على أن الأعمال القتالية هذه أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن سيطرة الجيش السوري على المثلث تجعل المدينة كلها في مرمى نيرانه، ما يسهل اقتحام القوات الحكومية للقلعة والمرتفعات المجاورة.

 

وعلى خلفية هذا التقدم الميداني، قال مصدر عسكري من الجيش السوري، في حديث لوكالة "رويترز"، الأربعاء، إن القوات الحكومية ستدخل تدمر "قريبا جدا" في مساعيها لاستعادة المدينة من قبضة "داعش".

 

وتمكن التنظيم في عملية هجومية شارك فيها حوالي 4 آلاف مسلح وشكلت مفاجأة كبيرة للجيش السوري، من بسط سيطرته على مدينة تدمر الأثرية، وذلك بعد أن حررتها القوات الحكومية بالتعاون مع روسيا في 25 مارس/آذار من العام الماضي.

 

وهدم التنظيم خلال سيطرته على المدينة آثارا مدرجة على موقع اليونسكو للتراث العالمي في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها جريمة حرب.

 

وفي 18 يناير/كانون الثاني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تلقت "معلومات أكدتها عدة مصادر مفادها أن إرهابيي داعش نقلوا كميات كبيرة من المتفجرات إلى محيط تدمر بغرض تدمير الآثار التاريخية العالمية الواقعة في المدينة".

 

وشددت الوزارة على أن الجيش السوري يشن حاليا، مدعوما من القوات الجوية الفضائية الروسية، "عمليات هجومية ضد مسلحي داعش" لاستعادة تدمر.

 

كان "داعش" قد سيطر على المدينة للمرة الأولى عام 2015، وخلال تلك الفترة دمر آثارا في المدينة منها قوس النصر الذي يرجع تاريخه إلى 1800 عام.

 

وبعد ذلك، دمر متشددو التنظيم واحدا من أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو التيترابيلون أو نصب الواجهات الأربع بالإضافة لواجهة المسرح الروماني. انتهى /خ.

اضف تعليق