تنتظر وزارة الاتصالات الموافقات النهائية لتفعيل المذكرة العراقية الفرنسية الخاصة بتنفيذ القمر الصناعي العراقي، كاشفة عن ان كلفته ستتراوح بين 500 الى 650 مليون دولار وبعمر افتراضي يصل الى 20 عاما.

 

وقال وزير الاتصالات حسن الراشد ، ان "اطلاق القمر الصناعي العراقي السيادي، سيلبي احتياجات البلاد من الخدمات الفضائية المتعددة خاصة المبالغ المصروفة على تاجير البث الفضائي، اذ ان اطلاقه سيعمل على تخفيض تلك الكلف للقنوات الفضائية العراقية".

 

واوضح ان "القمر سينفذ على ثلاث مراحل، الاولى التعريف بمهام القمر والموقع المداري والترددات الخاصة به، والثانية تتضمن التصميم والتصنيع والتدريب وانشاء مركز سيطرة سيدار من قبل ملاكات عراقية خاصة، فيما ستشهد المرحلة الثالثة اطلاق القمر الى المدار ومن ثم الاختبار لمدة اسبوعين ليتم استلامه وتشغيله بعد التأمين عليه بالتنسيق مع شركة (ايرباص) الفرنسية".

من جهته بين مدير الاتصالات الفضائية في الشركة العامة للاتصالات والبريد بالوزارة، المهندس علي عبد الحسن، ان "المدة التي سيستغرقها تصنيع القمر الصناعي العراقي، ثلاثة اعوام بعد اكمال جميع الموافقات النهائية الخاصة بالاطلاق والتشغيل، مضيفا ان "تكلفة القمر الكلية تتراوح بين 500 الى 650 مليون دولار، فيما سيبلغ وزنه 700 كيلوغرام".

 

واضاف ان "عملية تصنيع القمر ستكلف من 200 الى 300 مليون دولار، وسيتكلف اطلاقه الى الفضاء من 65 الى 90 مليون دولار، فيما ستخصص نسبة اربعة بالمئة من تكلفة تصنيعه لأغراض التأمين عليه بعد اطلاقه وتشغيله"، مؤكدا ان "وزارته بانتظار الموافقات النهائية لتفعيل المذكرة العراقية الفرنسية ومقترح شركة (ايرباص) الخاص بتنفيذ القمر مقابل الدفع بالاجل".

 

وتابع علي ان "محطات البث والسيطرة التي ستعمل بالتحكم وادارة القمر الصناعي بعد اطلاقة تحتاج تقريبا الى 20 مليون دولار، وهي محطات عراقية تدار من قبل ملاكات عراقية تخصصية بمجال البث الفضائي ومدربة من قبل شركة ايرباص"، كاشفا عن ان القمر الذي سيبلغ عمره الافتراضي من 15 ــ 20 عاما، سيقدم خدمات الاتصال عبر محطات الـ (VSAT)، والانترنت والنطاق العريض والاتصالات والربط المحلي والدولي فضلا عن ربط شبكات الاتصالات العسكرية والامنية والدبلوماسية للبلاد.

 

واوضح ان "المرحلة المقبلة تتضمن اجراء بعض اللقاءات للوصول الى احد الخيارات المطروحة بضمنها مسودة صيغة العقد للدفع بالاجل مع شركة ايرباص ضمن الاتفاقية العراقية الفرنسية، ليتم بعدها استحصال الموافقات النهائية لتوقيع العقد والمباشرة بتصنيع واطلاق القمر الصناعي العراقي". انتهى/خ.

اضف تعليق