نظّمت لجنة (مداد) حفلاً تأبينياً بمناسبة حلول الذكرى السنوية التاسعة لرحيل آية الله الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي قدّس سرّه، في مجلس أقيم تحت عنوان (آية الجمال)، وذلك في مساء الجمعة السادس والعشرين من شهر جمادى الأولى1438للهجرة (24/2/2017م)، في مجلس الزهراء صلوات الله عليها ببلدة الخويلدية بالمنطقة الشرقية في السعودية.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ صالح آل حمدان.

واعتلى المنصّة الشاعر الأستاذ محمد آل إبراهيم حيث ألقى قصيدةً بيّن فيها أخلاق الراحل وبعض مآثره.

وألقى الشيخ محمد الصويلح كلمة الحفل، وكانت عبارة عن دراسة علمية في كتاب (كيف نفهم القرآن) للفقيه الفقيد قدّس سرّه.

ودعا الشيخ الصويلح في كلمته، أيضاً، إلى إنشاء مراكز بحثية تختصّ بعلوم القرآن الكريم، وذلك على غرار المؤسسات التي تعتني بالتحفيظ وتعليم المقامات في المنطقة، وقال بأن الأمة الإسلامية تعاني من مشاكل كثيرة في تعاملها مع القرآن منها: تحجيم التعامل. فالأمة أخذت تحصر الاستفادة من القرآن في مجالات ضيّقة ومحدودة، فالبعض حصر عمل القرآن في العلاجات الروحية والبعض الآخر لا يفتحه إلاّ عند الاستخارة أو عندما يموت أحد أقاربه، ونحن لا ننتقد العمل في هذه الجهات إنما المشكلة في التحجيم والحصر فيها لأن القرآن كتاب حياة وعلينا أن نستفيد منه في كل مجالات الحياة.

وأشاد الشيخ الصويلح بجهود الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدّس سرّه التي صبّها في الاهتمام بعلوم القرآن، فقد طبع لسماحته كتاب (كيف نفهم القرآن) وكتاب (التدبّر في القرآن) بالإضافة للكثير من المحاضرات التي تعرض على الفضائيات حتى الآن في هذا المجال. وأوضح بأن الهدف من إحياء ذكرى العلماء والفقهاء هو عرض تراثهم النيّر والاستفادة منه وعمل الدراسات عليه، فلابد من عقد ندوات علمية في دراسة الاطروحات العلمية لهم وعرض تلك العلوم والمعارف على المجتمع للفائدة والإثراء.

ثم ألقى الرادود الحسيني محمد الجميعان قصيدة رثائية كانت تحت عنوان (آية الجمال).

في الختام ألقى الخطيب كرّار الجشي قصيدة شعرية في تأبين الفقيه الفقيد الرضا الشيرازي قدّس سرّه مختومة بأبيات حسينية.

اضف تعليق