ضمن ملتقى النبأ الفكري الإسبوعي (ملتقى الأفكار) لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة، حلقة نقاشية بعنوان (الشورى والديمقراطية..مُقاربة مفاهيمية سياسية) وذلك بمقر المؤسسة في المحافظة بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين والفضيلة وعدد من المهتمّين بالشأن العراقي وإعلاميين وصحافيين.

 

وقال مدير المركز والحلقة النقاشية، حيدر الجراح، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "ضمن حلقاته النقاشية الإسبوعية في ملتقى النبأ الفكري (ملتقى الأفكار)، ناقش المركز حلقته النقاشية بعنوان (الشورى والديمقراطية..مُقاربة مفاهيمية سياسية) والتي قدّمناها بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين والفضيلة وعدد من المهتمين بالشأن العراقي وإعلاميين وصحافيين "مضيفاً "تقترن الشورى كثيراً بالإسلاميين وتقترن الديمقراطية بالعلمانيين، وإنّ هدف الدولة تحقيق آمال الناس في العدالة والكرامة والحرّية، وعادةً ما ترفض التيارات الإسلامية أن تفهم الإسلام في جدل مع الواقع في إتّجاهاته المختلفة، وترى في فهم السابقين الفهم السليم الذي لا يُمكن أن يكون أي فهم مختلف عنه إلا خاطئاً، لهذا يفشل الإسلاميون عند وصولهم الى السلطة حيث تسقط شعاراتهم كلها أمام تحدّيات واقع يأبى التعامل مع ذهنيّات مُتخشّبة ورُؤى تنتمي الى عصور غابرة".

وبيّن الجراح إنّ "التيارات العلمانية ترى في الإسلام عائقاً أمام التحديث، ولا بُدّ من تحييده أو تجاوزه من أجل إنجاز الحداثة في جوانبها الفكرية والسياسية والإجتماعية، وينتهي العلمانيون بأوهامهم الأيديولوجية الى عزلة قاتلة بعد أن يصطدموا بالمجتمع في قيمه وعقائده"مؤضّحاً إنّ "الديمقراطية في سياقها التأريخي والنظري هي ثمرة جُهد بشري محض، وإنّ مفهوم الشورى إنطلق من توجيهات الإسلام الذي جاء ليؤكّد على مركزية هذا المفهوم في كل خطواته "مؤكداً إنّ "الإمام الشيرازي الراحل (قدّس سره) يرى إنّ الشورى مبدأ إسلامي عام لا يختصّ فقط في المجال السياسي بل حتّى في الحياة الأسرية والإجتماعية، وإنّ للشورى مجالان الأول (مشورة الحاكم المسلم للمسلمين في الأمور المتعلقة بهم) والثاني (مشورة المسلمين فيما بينهم على إدارة شؤونهم)، فهي دعوة الطرفين الى الشورى، طرف الحاكم وطرف الرعية، وإنّ مبدأ التشاور قائم في الأمور المتعلقة بشؤون المسلمين دون الأحكام الشرعية التي ورد فيها النص".انتهى/س

اضف تعليق