اعتبر المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي التعرض للتظاهرات السلمية أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً، داعياً الشعب العراقي والقوى النافذة والقيادات السياسية إلى الالتزام بآداب الديمقراطية.

 

وقال المدرسي في بيانه الاسبوعي اليوم الجمعة، إن "الشعب العراقي والقوى النافذة والقيادات السياسية عليهم أن يشكروا ربهم على نعمة الحرية وأن يلتزموا بآداب الديمقراطية"، مؤكداً أن "السبيل الوحيد للخروج من ضيق الأزمات وضع خارطة طريق للتقدم حتى يحصل الجميع على المزيد من الخيرات ويتحقق التنافس الإيجابي على فعل الخير".

 

وأضاف أن "بساط العدل يسع الجميع وأن مركب الظلم شموس وأنه يكبو براكبه قبل الآخرين"، مشيراً إلى أن "من حق كل شخص وكل فئة وكل طائفة وكل قوم السعي الجاد من أجل المزيد من الحقوق، لكن ليس على حساب الآخرين وبالطرق الملتوية".

 

واعتبر المدرسي أن "الاعتداء على المتظاهرين أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً"، مستدركاً بالقول "كما أن تجاوز بعض المتظاهرين الحدود المرسومة لهم هو الآخر غير مقبول أبداً".

 

وأكد المرجع الديني أن "نقض العهد وتجاوز القانون والاستقواء بالأجانب على إخوان الوطن وترداد نغمة الاستقلال الناشزة كل ذلك يفسد عليهم ما هم فيه وينذر بعودة الديكتاتورية المقيتة".

 

وشدد المدرسي بشأن بعض الذين يطالبون أمريكا بالتدخل في شؤون العراق مرة أخرى  أن "ذلك لا يزيدهم إلا خُسارى"، مبيناً أن "الصحيح هو أن يلتزم الجميع بالقانون وأن يجعلوا الحوار وسيلة لحل المشكلات".

 

وشهدت العاصمة بغداد السبت الماضي تظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة شارك فيها آلاف الأشخاص من اتباع التيار الصدري للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها. انتهى/خ.

اضف تعليق