ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم الثلاثاء لتمحو الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق وذلك بفعل بيانات قوية للوظائف وخفض توقعات الحكومة الأمريكية لنمو إنتاج الخام المحلي وزيادة توقعاتها للطلب العالمي على النفط. بحسب رويترز

وقالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير شهري لها إن فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة زادت إلى أعلى مستوى لها في 14 عاما في فبراير شباط وهو ما ساعد في رفع أسعار النفط.

وقال جون كيلدوف من أجين كابيتال في نيويورك "تقرير الوظائف قوي بلا ريب والتوظيف القوي يعني طلبا قويا على البنزين."

واستمد النفط دعما إضافيا من أنباء بأن نارايانا كوتشيرلاكوتا رئيس بنك منيابوليس الاحتياطي الاتحادي أيد الانتظار حتى النصف الثاني من 2016 لرفع أسعار الفائدة ثم زيادتها تدريجيا إلى اثنين بالمئة فقط بنهاية 2017.

واستفادت عقود الخام أيضا من التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية والذي رفع التوقعات لنمو الطلب الأمريكي والعالمي وخفض توقعات نمو إنتاج الخام في الولايات المتحدة.

وصعد سعر الخام الأمريكي تسليم مايو أيار 1.84 دولار بما يعادل 3.53 بالمئة ليبلغ 53.98 دولار للبرميل عند التسوية في حين ارتفع سعر برنت تسليم مايو أيار 98 سنتا أو 1.69 بالمئة إلى 59.10 دولار.

السعودية مستعدة للمساعدة

فيما قال وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء إن المملكة مازالت مستعدة للمساعدة في "تحسين" الأسعار لكن بشرط أن يشارك في ذلك المنتجون الآخرون غير الأعضاء بمنظمة أوبك.

وقال النعيمي إن السعودية ضخت حوالي 10،3 مليون برميل يوميا في مارس آذار وهو مستوى أعلى من الأشهر السابقة، ولم يذكر سبب زيادة الإنتاج، وأضاف النعيمي أنه يتوقع لأسعار النفط القابعة قرب أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات أن تتحسن في المستقبل القريب.

وعززت أسعار النفط مكاسبها في أواخر معاملات الثلاثاء حيث رأى المتعاملون في تصريحات النعيمي مؤشرا على أنه قد يرحب بتجديد المحادثات مع منتجين مثل روسيا والمكسيك بشأن كبح الإنتاج لإنعاش الأسعار، وارتفع سعر الخام الأمريكي 3.5 بالمئة ليغلق عند 53.98 دولار للبرميل مقتربا من أعلى مستوياته هذا العام.

وأبلغ النعيمي مؤتمرا اقتصاديا بالسعودية أن مساهمة المملكة في ذلك ينبغي أن تكون بمشاركة البلدان المنتجة والمصدرة الرئيسية وبناء على مبادئ واضحة وشفافية عالية بحيث لا تتحمل المملكة أو دول الخليج أو الدول الأعضاء في أوبك العبء بمفردها.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت على المحافظة على الإنتاج خلال اجتماعها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي رغم الضغوط لكبح الإنتاج وتحقيق استقرار الأسعار وذلك بعد انتهاء المناقشات مع روسيا والمكسيك دون الاتفاق على إجراء محدد.

واتخذ النعيمي في الأشهر الأخيرة موقفا أكثر انفتاحا تجاه التعاون مع كبار مصدري النفط غير الأعضاء في أوبك مع تراجع أسعار الخام بدرجة أكبر مما توقعه بعض أعضاء المنظمة.

اضف تعليق