اعترضت الولايات المتحدة على اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.

 

ولم يتضح ما إذا كان الاعتراض الذي عبرت عنه نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في بيان قد أوقف ترشيح فياض.

 

وأثار اعتراض الولايات المتحدة إدانة من الجانب الفلسطيني.

 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش اليوم السبت، إن اقتراح ترشيح فياض "اعتمد فقط على المؤهلات الشخصية المعترف بها للسيد فياض وكفاءته لهذا المنصب".

 

وتملك الولايات المتحدة نفوذا كبيرا كواحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

 

وقالت هيلي في بيانها "تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل لرؤية رسالة تشير إلى اختيار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق لرئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا".

 

وقالت "لفترة طويلة جدا كانت الأمم المتحدة منحازة بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية وذلك على حساب حلفائنا في إسرائيل".

 

وأضافت هيلي أن الولايات المتحدة "لا تعترف حاليا بدولة فلسطينية أو تؤيد الإشارة التي سيرسلها هذا الاختيار داخل الأمم المتحدة".

 

وقالت السفيرة الأمريكية إن واشنطن شجعت إسرائيل والفلسطينيين على "العمل سويا بشكل مباشر للتوصل إلى حل" لإنهاء الصراع.

 

وقال دوجاريك في رد إن "موظفي الأمم المتحدة يعملون بشكل دقيق بصفتهم الشخصية. إنهم لا يمثلون أي حكومة أو بلد".

 

وأضاف "الأمين العام يؤكد تعهده بتوظيف الأشخاص ذوي الكفاءة واحترام التنوع الإقليمي ويشير إلى أنه من بين آخرين لم يعمل إسرائيلي أو فلسطيني في منصب ذي مسؤولية كبيرة بالأمم المتحدة.

 

"هذا موقف يشعر الأمين العام بضرورة تصحيحه مع الاعتماد دائما على الجدارة الشخصية وكفاءات المرشحين المحتملين لمناصب معينة".

 

وأدانت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتراض الولايات المتحدة واصفة إياه بأنه غير معقول.

 

وعبرت في بيان عن أملها في أن تجد أصواتا أكثر تعقلا تجعل الولايات المتحدة تتراجع فورا عن قرارها غير المنطقي والتمييزي ولا تحرم الأمم المتحدة من شخصية على قدر عال من الكفاءة مثل فياض.

 

وسبق أن عمل فياض الذي تلقى تعليمه في ولاية تكساس الأمريكية بصندوق النقد الدولي وتولى رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية في الفترة من 2007 إلى 2013. وحظي بإشادة المجتمع الدولي لجهوده في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات عامة فلسطينية فعالة.

 

واختار جوتيريش فياض لتولي منصب مبعوث ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي عمل مبعوثا للأمم المتحدة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2015.  انتهى/خ.

اضف تعليق