أكد رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أن ما يتعرض له النشطاء في السعودية، "يؤكد أن الدولة مستمرة في استهدافهم الممنهج، ولم ينتهِ انتقامها من نشاطهم الحقوقي عند الحكم عليهم لمدد طويلة، بل إن ما يبدو أن هناك سلسلة من الانتهاكات قد يتعرض لها الحقوقيون في أي لحظة وبأشكال مختلفة".

 

ومن ضمن القضايا التي يهتم بها الناشط الحقوقي السعودي علي الدبيسي قضية الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المواطن السعودي من قبل النظام حينما يقدم على تسليم نفسه.

 

ويثير الدبيسي قضايا حقوق الانسان في المملكة، في تغريدات على حسابه على تويتر، أن "سجون وسيوف ومحاكم السعودية ليست محلاً للإصلاح ولا للعدالة"، معتبراً أنه "في حال سلم المواطن نفسه للسلطات فسيتم تعذيبه بشدة"، مشيراً إلى أن "طريقة التعذيب تتسم بحالات صعبة ومن ضمنها صعقهم بالكهرباء والضرب الشديد ووضعهم في زنزانة انفرادية لمدة تصل الى سنة، وتهديدات متنوعة تشمل أفراد الأسرة والزوجة".

 

وعلق الدبيسي على مداهمات المنازل التي تنفذها السلطات الأمنية، فأكد أن هناك "انتهاكات عديدة تقوم بها القوات خلال مداهمة المنازل، إلا أن الضحايا يتكتمون عليها نتيجة الخشية من ممارسات حكومية انتقامية".

 

وبشأن وضع القضاء في المملكة، أكد الدبيسي أن "القضاء فاقد للاستقلالية والموضوعية وأسس العدالة، والسجون السعودية شاهدة على ذلك، والسيوف مستمرة في قطع رؤوس بريئة، عبر قرارات صادرة من هذا القضاء".

 

وأوضح أن أسباب محاكمته من قبل السلطات السعودية لم تتضح حتى الآن، مشيراً إلى أن التهم الموجهة ضده متنوعة وفضفاضة وغير مسنودة بأدلة، موضحاً أنه ستقام جلسات محاكمة شكلية، وليس من صلاحيات القاضي إصدار حكم يختلف عن الذي أمر به.

 

39 ألف باكستاني الى ذلك طردت الرياض 39 ألف باكستاني خلال الأربعة أشهر الماضية بزعم مخاوف من تورطهم في عمليات إرهابية. وقالت صحيفة التايمز البريطانية، امس الجمعة: ان أغلبية أسباب الترحيل كانت بسبب خروقات بشروط تأشيرة الدخول.

 

ونقلت الصحيفة عن عبد الله السعدون، رئيس شؤون الأمن بمجلس الشورى السعودي، قوله أنه يجب التأكد من التوجه الديني والسياسي للمواطنين الباكستانيين قبل دخولهم السعودية، وأضاف السعدون أن باكستان تعاني من الإرهاب نظراً لقربها من أفغانستان، وحركة طالبان الارهابية أسُست في باكستان.

 

الشأن اليمني في سياق التدخل السعودي بـما يسمى التحالف العربي في خلق الصراعات وسياساتها الممنهجة في اليمن ومع تواصل الغارات العسكرية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية، ومع عدم وجود آفاق لحل الازمة اليمنية قريبا طالب رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد في رسالة له إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالبه فيها بعدم التمديد لمبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بسبب فشله في مهمته وانحيازه للتحالف بقيادة السعودية وتجاهله استهداف المدنيين ورعايته لهدنات هشّة بدل وقف العدوان ووقف إطلاق النار.

 

وقال الصماد في رسالة من أربع صفحات نقلتها قناة الميادين: إن "إدارة اسماعيل ولد الشيخ للمفاوضات اتّسمت بميله وتعاطفه مع التحالف على اليمن بقيادة السعودية، والرضوخ المستمر للضغوط السعودية ما أخل بمهمته وطبيعتها".

 

مورداً مجموعة من المآخذ الفنية والموضوعية من بينها فشله في إدارة النقاشات والمفاوضات وعدم الاستفادة من الفرص وإرباك العملية التفاوضية على مدى عامين متتاليين، وعدم البناء على ما تمّ التوصل إليه بقيادة المبعوث السابق، بالإضافة إلى عدم التعاطي بمهنية وجدية وحزم مع خارطة الطريق التي تقدمت بها الأمم المتحدة.

 

ومن الأسباب التي ساقها الصماد في رسالته أن المبعوث الدولي إلى اليمن استعاض عن وقف الغارات ووقف إطلاق النار الشامل والكامل والدائم برعايته لهدنات هشة فاشلة، فضلا عن تجاهله استخدام التحالف بقيادة السعودية للأسلحة المحرّمة دولياً وإغفال إحاطاته تنامي الإرهاب والجماعات الإرهابية كـ القاعدة وداعش التي تمددت في معظم المحافظات اليمنية.

 

وطالب الصماد إلى جانب عدم التمديد لولد الشيخ بـ "إيقاف العدوان على اليمن والتزام دول التحالف بقيادة السعودية بتعويض الخسائر البشرية والمادية، وإنهاء الحصار الشامل على اليمن وفتح مطاراته وموانئه، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في غارات التحالف على المدنيين في صالة العزاء الكبرى بالعاصمة، ومواصلة حوار القوى السياسية اليمنية برعاية الأمم المتحدة".

 

في السياق نفسه قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن "التحالف الذي تقوده السعودية كثف ضرباته الجوية على ميناء الحديدة اليمني وهو ما قد يحاصر المدنيين ويعرض للخطر العملية الإنسانية الرامية لاستيراد الإمدادات الحيوية".

 

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في جنيف حوصر المدنيون خلال القتال (في المخا)، ثمة مخاوف حقيقية من أن يكرر الوضع نفسه في ميناء الحديدة حيث تتصاعد الضربات الجوية، وكانت قوات موالية للحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف السعودي سيطرت على مدينة المخا المطلة على ساحل البحر الأحمر، وذلك في إطار حملة تمهد الطريق للتقدم صوب مدينة الحديدة التي تضم الميناء الرئيس في البلاد.

 

قمع التظاهر وفي شأن ما تتبناه بعض الانظمة العربية من مواقف سياسية تجاه مواطنيها قال عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي حسين رضي :إن السلطات البحرينية أصدرت حكماً على استشاري جراحة الدماغ والأعصاب الطبيب طه الدرازي بالحبس لمدة ستة أشهر بتهم التجمهر في الدراز.

 

وكانت السلطات الأمنية قد أفرجت في وقت سابق من العام عن الطبيب الدرازي بكفالة مالية بعد اعتقاله في 15 آب الماضي بتهم المشاركة في اعتصام الدراز أمام منزل أعلى مرجعية دينية في البلاد الشيخ عيسى قاسم. وجاء اعتقال الدراز في ظل حملة من الاستدعاءات والمحاكمات شنتها السلطات البحرينية على الطائفة الشيعية في البلاد.

 

جدير بالذكر انه سبق أن أوقفت السلطات البحرينية الطبيب الدرازي عن العمل في وزارة الصحة التي عمل فيها لمدة 32 عاما، بسبب آرائه ومواقفه السياسية في العام 2011..انتهى/س

اضف تعليق