عقد القسم السياسي في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية ندوة (الادارة الجديدة في الولايات المتحدة وسط موجة التغييرات المرتقبة) بحضور سفير العراق السابق في الولايات المتحدة لقمان الفيلي الذي القى محاضرته واجاب عن اسئلة الحاضرين من الخبراء والاعلاميين والاكاديميين والذي شاركت فيها مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام.

وقال الفيلي بخصوص علاقة العراق بالولايات المتحدة الامريكية انه "يتوجب على العراق التحالف مع واشنطن في امور معينة يحتاجها فيما لا يتوجب التحالف في امور اخرى هي متوفرة لديه". مبينا انه "يجب طلب المساعدة الامريكية في محاربة الارهاب"، مؤكدا على اهمية التأثير الامريكي على تركيا والسعودية، موضحا ان "ايران لا تملك هذا التأثير الذي يحتاجه العراق".

وتابع الفيلي ان "الولايات المتحدة الامريكية في زمن اوباما التزمت بكل ما طلبه العراق وعادو بشروط عراقية من خلال 450 مستشار خلال حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي".

وانتقد لقمان الفيلي ما اطلق عليه بـ"الهوس الذي يدور حول منح الولايات المتحدة الامريكية قواعد عسكرية في العراق بسبب عدم فهم البعض للقواعد العسكرية وما مدى صلاحياتها واستخدامها".

وقال موفد المؤسسة الاعلامي زين الحياوي "جاءت المشاركة بناء على الدعوة التي وجهها المركز من اجل المشاركة في البرنامج، والذي عدته المؤسسة بانه خطوة مهمة تأتي في وقت حساس يتزامن مع قرار حظر السفر الى الولايات المتحدة والذي شمل مجموعة من الدول من بينها العراق.

من جهتها قالت الاعلامية سوزان الشمري أن قرار المنع ما يزال محط اهتمام واسع خصوصا أثار غضب واستياء العديد من الدول والمنظمات، لكننا من خلال المشاركة نعتقد أن المخاوف هذه مشروعة ولكن فيها مبالغة في قدرة الرئيس ان يستمر بهذه السياسة لأنه سيضع العصي في طريق التحالفات الامريكية وهو الامر الذي اكده المحاضر السفير الفيلي.

واكدت الشمري ان المحاضرة عبر من خلالها الفيلي عن قرار ادارة ترامب الجديدة بمنع دخول العراقيين الى الولايات المتحدة الامريكية بانها المسمار الاخير في نعش اتفاقية الاطار الاستراتيجي من وجهة نظره الشخصية حسب تعبيره، موضحة ان العراق سبب عدم تطبيق الاتفاقية و وليس الولايات المتحدة لأن الطبقة السياسية في بغداد تعيش حالة من الانقسام وعدم القدرة على صنع القرار".

وفي السياق ذات صلة بين الفيلي انه "لا يمكن معرفة سياسة الادارة الامريكية الجديدة تجاه العراق بسبب عدم وجود خطة عمل واستراتيجية معلنة"، مذكرا ان "ترامب ليس جمهوريا بالأساس وانما اتى من خارج الحزب الجمهوري".

الى ذلك ذكر الفيلي معاناة من بعض الشخصيات السياسية التي تزور واشنطن دون اذن الحكومة العراقية او الخارجية مبينا ان سبب ذلك عدم وجود مؤسسين للدولة العراقية يدركون حجم التحدي المحيط بالبلد".

ومن جانب اخر تطرق الفيلي الى علاقة الولايات المتحدة الامريكية بالأكراد قائلا: ان "واشنطن تنظر للأكراد في المنطقة ككل وليس جهة او في بلد معين دون اخر على انهم حلفاء جيدين يعتمد عليهم ويعود السبب في ذلك انهم استطاعوا ان يقنعوا العالم بأنهم جزء من منظومة الحضارة الاوربية وليس لديهم عداء اجتماعي مع امريكا والسبب الاخر توحد الرؤية الكردية على الدعم الامريكي واهميته فهم يضعون اي موضوع يضايق الامريكان على جانب تجنبا لإغضاب حلفائهم في واشنطن". انتهى/خ.

اضف تعليق