ضمن الملتقى النبأ الفكري الإسبوعي (مطبخ الأفكار) لمؤسسة النبأ للإعلام والثقافة، عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة، حلقة نقاشية بعنوان (الدين والسياسة أو تنكيل السياسة بالدين) وذلك بمقر المؤسسة في المحافظة، وبحضور عدد من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين والفضيلة وعدد من المهتمين بالشأن العراقي وإعلاميين وصحفيين.

وقال مدير المركز، حيدر الجراح، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "ضمن حلقاته النقاشية الإسبوعية في ملتقى النبأ الفكري (مطبخ الأفكار)، ناقش المركز حلقة النقاشية بعنوان (الدين والسياسة أو تنكيل السياسة بالدين) والتي قدّمناها بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين والفضيلة وعدد من المهتمين بالشأن العراقي وإعلاميين وصحفيين "مضيفاً "لاتزال هذه الثنائية فاعلة على الدوام في أوساطنا السياسية والدينية والثقافية على حدٍّ سواء، وقد تمّ تحييدها في بعض الأحيان أو تغييبها في الكثير من ذلك أو إغماض العين عن كثير من وشائجهما وترابطهما، إلا إنّها تُعاود الظهور من جديد عند كل مفترق طرق تمر به دولنا في العالم العربي والإسلامي، وكان الظهور الأخير لها بهذه القوّة في الحضور بعد ما عُرف بالربيع العربي، وسبق ذلك ظهورها في العراق بعد العام 2003 وإستلام حركات وأحزاب الإسلام السياسي للحُكم فيه".

وبيّن الجراح إنّ "الجذر التأريخي العملي لإستخدام الدين في السياسة يعود الى فترات تأريخية أبعد، الى العصر الأموي منذ معاوية بن أبي سفيان حيث (كان التبرير الديني يُشرعن وجود السياسي ويمنحه مشروعية، فيُحين السياسي مُغرق بفساده وبدنيويّته)/ ياسر الزعاترة، إستخدام الدين في السياسة أم السياسة للدين؟ "مشيراً الى إنّ "ثنائية الدين والسياسة كما نرى تجلّيها الأبرز في شيوع مصطلح الإسلام السياسي في بلداننا اليوم، والذي يعني الجماعات الإسلامية السياسية التي تعمل لأجل تطبيق الشريعة الإسلامية والمفاهيم والأحكام الإسلامية من خلال المشاركة السياسية السلمية و/أو الديمقراطية".انتهى/س

اضف تعليق